الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بعد صراع دام شهر...السلاح المتفلت يسجل هدفاً في شباك محمد عطوي ويقتله

ربيع الحسامي
ربيع الحسامي
اللاعب محمد عطوي
اللاعب محمد عطوي
A+ A-
وداعاً محمد عطوي 
لطالما عُرف الشعب اللبناني بأنه شعب محب للحياة حتى صارت ضمن ثقافته، ولكن للأسف هذه الثقافة تندثر يوماً بعد يوم مع إنتشار ظاهرة السلاح المتفلّت في أيدي "من يستحقون الموت" بوجه "من يستحقون الحياة".


بتمام الساعة ٧:١٠ صباح اليوم الجمعة، إنتهى كل شيء ورحل محمد عطوي، الذي كان قد أُصيب برصاص طائش يوم تشييع أحد ضحايا إنفجار مرفأ بيروت ليدخل بعدها في غيبوبةٍ دامت قرابة الشهر، إلى أن خسر عطوي مباراته النهائية هذا الصباح بمواجهة سرير الموت في مستشفى المقاصد حيث كان يرقد.


محمد الذي عرفه الجميع قائداً مُحبّاً متواضعاً، ستذكرك الملاعب التي أعطيتها من قلبك لكل الأندية التي دافعت عن ألوانها، كيف لا وقد كنت صاحب تلك القدم اليسرى الذهبية، و أهدافك في مرمى الخصوم تشهد، ولكنك للأسف لم تتمكن من تحقيق هدف الفوز في مرمى الموت.


محمد عطوي شهيد الوباء الأخطر المتفشي في لبنان، و هو وباء الجهل والتفلّت، فلا فرق بين من أطلق النار في يوم تشييع ضحايا المرفأ، وبين المسؤول عن التفجير، كل منهما قاتلٌ، بطريقته الخاصة.  
رحمك الله وغفر لك، والعزاء موصول لأفراد عائلتك الصغيرة وعائلتك الكبيرة في الملاعب اللبنانية وكل لبنان.

هذا الأمر الذي أثار ضجة في مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عنها أصدقاء اللاعب محمد عطوي وجماهير كرة القدم اللبنانية بشكل عام حيث نعوه وأعلنوا الحداد على لبنان.
بدورها نعت إدارة نادي الأنصار اللاعب الخلوق محمد عطوي عبر صفحتها على تويتر.
وأيضاً نشرت وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فارتين أوهانيان صورة للاعب محمد عطوي تعبر عن أسفها وحزمها على هذه الخسارة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم