اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مع حلول عطلة نهاية الأسبوع، تراجعت وبشكل واضح معاناة الشعب اللبناني الذي عودنا على تضاءل مشاكله وهمومه مع بداية كل يوم جمعة وصولاً إلى مساء الأحد، حيث تراجعت نسبة "سمّات البدن" على محطات الوقود وبدأت تتحول إلى ابتسامة خجولة تحت مبدأ "مشي حالك كلنا بالهوا سوا".
فبعد أن شهدنا أسبوعاً حافلاً بزحمة السير والمشكلات وإطلاق الرصاص على محطات القود في كل لبنان وفي بيروت بشكل خاص. الآن، نحن على موعد في الأيام المقبلة على صور لسهرات وحفلات. وستتحول حالات الواتساب من "يا رب هجرة لنرتاح من البلد"ـ إلى فيديوات "أمووووووت وينشرح صدري"، أو مغنٍّ شعبي يسخر برديّة من أغانيه بزحمة السير على محطات الوقود.
هل هذا أمر جيّد، أم أنه لامبالاة؟ نقف حائرين للإجابة عن هذا السؤال، ففي مخيلتنا جوابان اثنان، الأول أنه لا شك أننا بحاجة إلى بصيص من الفرح كي ننسى ما عشناه في الأيام الماضية، وأننا بحاجة لأن ننسى أننا قد إنتظرنا ساعات طويلة في طوابير محطات الوقود لتعبئة سياراتنا بـ20 ألف ليرة لبنانية، والإجابة الثانية هي كلا، هذا خطأ وهذه لامبالاة، هذا معيب بحق شعب يقبل على نفسه الذل "والبهدلة"، بشعب غير قادر على تأمين دواء مزمن لنفسه أو لأهله.
