بالصور: هكذا بدت كابل بعد سيطرة طالبان عليها

بعد 10 سنوات من إعلان الولايات المتحدة مع حلفائها الحرب على أفغانستان، ونجاحها في إسقاط حكومة طالبان، وإعلان مقتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة لاحقًا، انسحبت الولايات المتحدة بشكل كامل من أفغاستان، معتقدة أنّ الحكومة الأفغانية ستستطيع بسط سيطرتها الأمنية والثقافية، إلا أنّه وخلال أيام فقط من الانسحاب الأميركي، أعلنت حركة طالبان أمس الاثنين ومن داخل القصر الرئاسي، بسط سيطرتها بشكل كامل على الدولة الأفغانية.
 
وبعد إعلان سيطرة طالبان على العاصمة كابل، توجه آلاف الأفغان إلى مطار العاصمة هربًا من بطش الحركة. أفغان يرفضون قيم ومعتقدات الحركة، أيدوا لسنوات التواجد الأميركي في بلادهم، فلم يجدوا بعد سيطرة طالبان إلا الهرب مع القوات الأميركية خارج البلاد.
 
ولكن لنكن واضحين وصريحين، اقتحام طالبان للعاصمة، لم يسفر عن سقوط أيّ قتيل، بل إنّ الأمر تمّ بسلاسة مطلقة، الكثير من القوات الحكومية كانت قد تخلت عن مناصبها وآثرت العودة إلى منازلها وعدم قتال طالبان، فيما عمد آخرون إلى التخفي بالزيّ المدني، وفق ما يفيد به الصحافي الأفغاني ماتيو آيكينيز.
 
 
السلاسة التي جرت فيها عملية الانقلاب هذه، وسيطرة طالبان بالكامل على البلاد، يظهر بشكل أو بآخر تأييدًا كبيرًا للحركة، ورفضًا للتواجد الأميركي في البلاد.
 
وفي سياق آخر، كثر من الأفغان، خاصة سكان العاصمة كابل، يريدون الرحيل، لتُظهر صور تعمد كثيرين تسلق جدار المطار واقتحام مدرجه.
 
 
ويحتشد الآلاف داخل مدرج المطار، بانتظار دورهم في الرحيل عن بلادهم.
 
 
كذلك يتواجد أمام مدخل المطار آلاف من الأفغان، الذي يطالبون بالرحيل إلى كندا أو الولايات المتحدة. بدورها أعلنت الخطوط الجوية التركية، عمليات إجلاء من مطار كابل.
 
فيما أظهر مقطع فيديو، سقوط ثلاثة أشخاص على الأقل بعد تمسكهم بعجلات الطائرة، بعيد إقلاعها بدقائق.
 
عمليات الاحتشاد والتدافع داخل مدرج المطار، دفع بالقوات الأميركية، وفق ما يتمّ تداوله إلى إطلاق النار على المحتشدين، فسقط 5 قتلى بين الأفغان على الأقل.
 
وتحولت كابل إلى مدينة ذات توجهات سياسية وإسلامية متشددة، وعمد عناصر جماعة طالبان إلى طلاء صور الدعايات التي تظهر فيها النساء.
 
 كذلك انتشرت صور من داخل كابل، تظهر فيها فتيات وهنّ يتوجهن إلى المدرسة في كابل.