الآباء أيضًا لديهم مشاعر.. مجموعة صور لهم مع أبنائهم

ليست المشاعر مرتبطة فقط بالنساء والأمهات، بل للآباء أيضًا مشاعر وعواطف، قد يعبرون عنها إما بالكلمات رغم ندرتها، وإما بالتصرفات وهي الصفة البارزة عندهم، إذ يلجأ كثير من الرجال إلى التعبير عما يختلج في دواخلهم بتصرفات وحركات ومواقف.
 
 
 
ويقوم كثير من الآباء بملاعبة أطفالهم كطريقة لتبيان مشاعر الحب لهم، فيلعبون لعبة ركوب الخيل وهي لعبة تقوم على أن يركب الطفل على ظهر والده، أو لعبة التسابق، وغيرها من الألعاب. كذلك يقوم الأب بإبراز اهتمامه بأمور صغيرة، إلا أنها كبيرة بنظر أبنائهم. كإبراز خوفه عليهم أو حضوره لحفلة مدرسية لهم، أو كتم سر معين عن والدتهم.
 
ويحبّ الأب أن يدلّع أبناءه، وفي هذا التصرف طريقة لملء الفراغ الذي يتركه وهو بعيد عنهم. فهو الذي يشتري لهم الهدايا أو المأكولات عند عودته من العمل، كما أنه هو من يعمل على إعطائهم حريتهم شيئًا فشيئًا، كالسماح لهم بالخروج أو النوم خارج المنزل، مثبتًا بذلك دوره كأب يرعى أسرته.
 
هذا وتشير دراسات إلى أنّ من يعملون خارج المنزل ولفترات طويلة، يميلون إلى اللعب بصخب مع أطفالهم، من خلال أرجحتهم وحملهم في المنزل، فيما يميل من يرعى أطفاله داخل المنزل كالأم التي تقضي وقتها مع أطفالها، فتميل إلى اللعب معهم بهدوء.
 
كذلك أثبتت دراسات أنّ التقارب الوجداني والعاطفي بين الأب وأطفاله الرضع قد تنبئ بنمو عقلي ونفسي سليم للأطفال. وكلما زاد التفاعل معهم، فإن فرص ظهور المشاكل السلوكية في المراحل العمرية اللاحقة قد تقل، وإن علاقتهم المدرسية بزملائهم ومحيطهم ستتحسن.