الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

فرص النجاة من قنبلتين نوويتين مستحيلة... لكنها ممكنة

المصدر: العربية.نت
A+ A-
هل خطر في بالك مرّة، أنك قد تتعرض لهجوم نووي، ماذا قد يحصل حينها؟ وهل قد تنجو من القنيلة؟
 
سؤال من الصعب أن يراود أحدًا، إلا أنّه قد حصل مع ناج ياباني، كان قد نجا من هجوم قنبلتين نوويتين! الأولى عندما قصفتها الولايات المتحدة على هيروشيما والثانية في هجوم ناغازاكي.
 
ويوم 6 آب 1945، استهدف الأميركيون مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية الولد الصغير (Little Boy) وبعدها بثلاثة أيام ألقيت القنبلة الذرية الثانية الرجل البدين (Fat Man) على مدينة ناغازاكي. وحسب بعض التقديرات، أسفرت عملية استهداف المدينتين عن مقتل أكثر من 180 ألف شخص وتخريب المدينتين بشكل كامل.

وفي خضم هذه الأحداث، حدثت معجزة بحق، إذ تمكن الياباني تسوتومو ياماجوتشي (Tsutomu Yamaguchi) من النجاة بأعجوبة من كلا القنبلتين الذريتين حيث تواجد الأخير في كلا المدينتين لحظة استهدافهما بهذه الأسلحة.

وكانتسوتومو ياماجوتشي، المولود بناغازاكي عام 1916، قد التحق خلال الثلاثينيات بمؤسسة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. وعام 1941، عارض ياماجوتشي بشدة دخول بلاده الحرب العالمية الثانية. ومع بداية التراجع الياباني على ساحة المحيط الهادئ وافتقار المصانع اليابانية للمواد الأولية لتمويل آلة الحرب، خطط تسوتومو ياماجوتشي لوضع حد لحياته في حال إعلان استسلام وهزيمة بلاده.
 
إلى ذلك، عمل تسوتومو ياماجوتشي بمدينة ناغازاكي. ومع بداية صيف عام 1945، أرسل في مهمة استمرت ستة أشهر بمدينة هيروشيما. ويوم 6 آب 1945، استعد ياماجوتشي لمغادرة هيروشيما والعودة لناغازاكي.

وأثناء سيره قرب عدد من الأحواض بمدينة هيروشيما، لاحظ ياماجوتشي وجود طائرة أميركية وتحدّث عن إلقائها شيئًا غريبًا في حدود الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة صباحًا. لاحقًا، وصف ياماجوتشي ضوءًا أبيض ونيرانًا وتحدث عن سقوطه في خندق قريب ونجاته من الموت بأعجوبة.
 
وعلى إثر إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما، عانى ياماجوتشي من ثقب بطبلتي أذنيه وعمى جزئي كما أصيب بحروق بمناطق مختلفة من جسمه. لاحقًا، قضى هذا الرجل البالغ من العمر 29 عامًا الليلة في أحد الملاجئ قبل أن يعود فيما بعد إلى مدينة ناغازاكي حيث تلقى العلاج بالمستشفى قبل أن يتجه يوم 9 آب إلى عمله في الوقت المحدد متحملاً الآلام التي خلفتها الحروق على جسمه.
 
في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، تواجد ياماجوتشي في مكان عمله. وأثناء وصفه ما حصل بهيروشيما لعدد من زملائه، تفاجأ الأخير بصوت انفجار آخر ناتج عن عملية إلقاء القنبلة الذرية على ناغازاكي. ولحسن حظّ ياماجوتشي، تواجد مقر عمله على بعد 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة الذرية.

وبفضل ذلك، لم تتأثر البناية التي تواجد فيها كثيرًا بالانفجار. وعلى الرغم من نجاته من قصف ناغازاكي بالقنبلة الذرية، عانى ياماجوتشي من إصابات إضافية، فأصيب بحالة تقيؤ شديد وحمى استمرت أسبوعًا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم