اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أحيا أهالي الميناء في مدينة طرابلس اللبنانية، أمس الأحد، كرنفال "زامبو"، وهو تقليد سنوي عمره يقرب من المئة عام، يحتفل به أهالي المدينة للتعبير عن فرحهم باقتراب شهر الصوم، ولنشر السعادة والحب بين أبناء المدينة.
ويعود تاريخ هذا التقليد، إلى أيام وجود الانتداب الفرنسي في لبنان، فحينما وجدت إحدى الفرق السنغالية العسكرية التابعة للجيش الفرنسي، شاهد أهالي المدينة تقاليد يمارسها رجال تلك الفرقة، فتعلموها منهم وحافظوا عليها على الرغم من مغادرة الفرنسيين وجنودهم للبنان.
ويمارس أبناء طائفة الروم الأرثوذوكس، من سكان المدينة فقط، هذا الكرنفال قبل زمن الصوم، في رمز إلى الانتقال من الوثنية إلى المسيحية، وفق قولهم.
ويستخدم في هذا الكرنفال،الطلاء والألوان، إذ تُمزج ثم تُطلى على الجسد، كما تستخدم الملابس الأفريقية أو تلك الشبيهة بمهرجانات "ريو دي جانيرو" البرازيلية، إلا أنّ لها طقوسًا لبنانية خاصة، فالطبل والمزمار موجودان، فيما رقصة الدبكة لا تغيب عن المشهد.
ويتجول المحتفلون والمتطوعون في الكرنفال، بين أحياء المدينة، راقصين ومحتفلين، لينتهي الكرنفال، بقيام المحتفلين بالغطس في مياه بحر المدينة وذلك لإزالة الألوان التي دهنوا أنفسهم بها، بالإضافة لتطهير أرواحهم من الذنوب والآثام.
