كل كاتب يهيّئ نفسه للكتابة بطريقة تختلف عن زميله. يتّبع الكتّاب أساليب غريبةً أثناء تحضيرهم لرواياتهم أو لأعمالهم الأدبية.
- أحمد شوقي
ما إن يأتي الوحي لدى أمير الشعراء أحمد شوقي، ينساق وراءه. أتت الفكرة. يسجّلها فوق أيّ ِشيء يعثر عليه أمامه. يكتبها على علبة سجائر، على فوطة مطعم أو على كفّ يده. لا يهمّ أين يسجلها. ما يهمّ هو الاحتفاظ بها.
- نزار قباني ومحمود درويش
كان الشاعر نزار قباني يكتب على ورق ملوّن أصفر وزهري. كما كان يعيد الكتابة على الورقة الواحدة عدّة مرات. في السياق نفسه، عرف الشاعر محمود درويش بكثرة تمذيقه للأوراق أثناء الكتابة. لم يستخدم الحاسوب للكتابة. كان قلم الحبر السائل هو وسيلته للكتابة.
- البحث عن الراحة
عالميًا، لا يبدأ الأديب الفرنسي فيكتور أوغو الكتابة إلّا بعد أن يخلع ملابسه ويضعها داخل الخزانة، ليتجنّب الانشغال بالأمور الخارجية التي تسحبه من عالمه الإبداعي وتفقده التركيز. من ناحية أخرى، لا تستطيع المؤلفة الأميركية فرانسين بروس الكتابة إلّا عندما تكون في مواجهة الحائط حتى لا يتشتّت تفكيرها. ومن أجل الغاية نفسها، كانت الكاتبة الأميركية يودورا ويلتي تربط جميع الصفحات بعضها ببعض عند النهايات بدبابيس صغيرة لتشكل صفًا طويلًا من الورق.
- الوقوف للكتابة
ترفض الكاتبة الإنكليزية فيرجينيا وولف الكتابة وهي جالسة. والأمر نفسه ينطبق على حال الكاتب الأميركي إرنست همينغواي. فهو لا يمكنه الكتابة إلّا وهو واقف ومنتعل الحذاء الأكبر من مقاسه. هذا ولا يستمتع الكاتب الأميركي دان براون بالكتابة إلّا إذا كان واقفًا بالمقلوب.
- العزلة
يتشارك كلّ من مايكل جاكسون والكاتب التشيكي فرانز كافكا الحاجة إلى الاختلاء بالنفس أثناء الكتابة. فكافكا كان يرغب في أن يغلق عليه في العلية. أمّا جاكسون وجد في شجرة ضخمة مخبأه الذي ألهمه بالعديد من الأغاني.
- التفاح وأقلام الرصاص
لا يمكن للمؤلف الألماني فريدريك شيلر العمل إذا لم يتوفر صفّاً من التفاح على مكتبه. ويتشارك هذه العادة مع الكاتب الأميركي جون ستاينبيك الذي لا يمكنه العمل سوى بحضور 12 قلمًا مبريًا جدًا.
مهما كانت الطقوس غريبةً بعض الشيء، يبقى الأهم في عملية الكتابة هو ما سينتج عنها. هل سيكون العمل الأدبي سيئًا أم جيدًا؟