الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ذي قار تبكي شهداءها... إهمال وكارثة حكومية

محمد شهابي
محمد شهابي
صورة لرجل عراقي يبكي قريبه من أمام مشفى الحسين
صورة لرجل عراقي يبكي قريبه من أمام مشفى الحسين
A+ A-
موت وحزن وأسى، هي أمور لا تفارق العراقيين، إذ لا يكاد ينتهي مسلسل أزمة هنا، حتى تندلع أخرى هناك، لتحول دون تحسن هذا البلد وخلاصه من مآسيه.
 
إذ أدى اندلاع حريق كبير في مستشفى الإمام الحسين التعليمي، في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، ليل أمس الاثنين، إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص، وإصابة 50 آخرين، كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفى.
 
غالبية القتلى هم من مصابي وباء كورونا، والتي كانت السلطات العراقية قد خصصت لهم جناح عزل لهم في المستشفى، إلا أنّ الإهمال والفساد والإجرام قد تسبب بقتل المرضى والعاملين في المستشفى حرقًا وخنقًا جراء استنشاقهم الدخان.
 
 
 
كارثة مستشفى الحسين، تكشف عن حجم الكارثة التي حلّت بالعراقيين، من فساد وإهمال وعجز حكومي، وسط انتشار الميليشيات ومنعها الدولة من التقدم. ووفقًا للمعلومات الأولية، فإنّ الحريق سببه انفجار خزان الأوكسيجين جراء سوء في التعامل معه، الأمر الذي أدى إلى انفجار 3 أسطوانات.
 
ولتدارك الموقف، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن سلسلة إجراءات من بينها اعتقال رئيس المستشفى، فيما أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تخصيص جلسة مجلس النواب اليوم للتباحث في الخيارات بشأن فاجعة مستشفى الإمام الحسين.
 
 
ولكن هل تستطيع هذه الإجراءات أن تهدئ من غضب العراقيين، لا يبدو هذا حتى الآن. إذ عمد أهالي القتلى، ومنذ الصباح الباكر إلى التظاهر في شوارع المدينة، فيما قام آخرون بالتظاهر أمام المستشفيات الأهلية في المدينة والمطالبة بإغلاقها.
 
فيما تسود دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي، للتظاهر في عموم العراق ثأرًا واحترامًا لأرواح من سقطوا، وجاءت ردود الرواد على الشكل التالي:
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم