الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مراكز الإدمان تدق ناقوس الخطر... ووزارة الصحة: نعمل على تجنّب الأزمة

المصدر: صيحات- عمر موسى
غير حياتك
غير حياتك
A+ A-

أعلنت الجمعيات التي تقدّم خدمة العلاج البديل الـOAT (Opioid agonist therapy) عدم قدرتها على تلبية أشباه الأفيونات أو ما يُعرف بالمسكنات الأفيونية، التي تستخدم في علاج مرضى السرطان ومدمني المخدّرات، وعلاجات أخرى سنذكرها في التقرير تباعاً.

View this post on Instagram

A post shared by Skoun Addiction Center (@skoun_org)

فيما نفت وزارة الصحة على لسان المستشارة الإعلامية روى الأطرش، أيّ خبر بهذا الخصوص، مشيرة إلى أنّ "الوزارة تعمل على تفادي انقطاع المسكّنات الأفيونية وتبذل جهداً في سبيل عدم انقطاع هذه الأدوية وتفادي الأزمة التي قد تقع نظراً للوضع اللبناني الراهن، لما في ذلك مصلحة المريض".

يُذكر أنّ أشباه الأفيونات هي أدوية تُستخدم بالدرجة الأولى لتخفيف الآلام الشديدة خاصّة بعد العمليات، كما تُستخدم في علاج الأمراض السرطانية، وهناك أنواع محدّدة تُستعمل لعلاج الإقلاع عن تعاطي المخدّرات مثل "الهيروين" أو إدمان الكحول.

من جهته أكد مدير البرنامج الوطني للصحّة النفسية والعقلية الدكتور ربيع شمّاع، جهوزية عمل البرنامج الوطني على خطة طوارئ تختصرها النقاط الآتية:

1- العمل على تحريك هبة مقدّمة من فرنسا لتأمين الأدوية.

2- خفض الأطبّاء للجرعات بطريقة مدروسة.

3- تفقد مخزون الأدوية والعمل على استعمالها بالطريقة الأمثل تفادياً لانتهاء صلاحية بعضها.

4- التواصل مع المصرف المركزي لتأمين ضمانة استمرارية دعم الأدوية.

5- تغطية استشفاء المرضى لتفادي ظهور العوارض الانسحابية الخطيرة وضمان سلامتهم.

وأشار شمّاع إلى أنّ "وضع لبنان في ما يتعلق بقطاع الأدوية الأفيونية، يقع ضمن الضوء الأصفر أي المتوسّط وليس الأحمر الخطر، وأنّ العمل جارٍ من قبل البرنامج الوطني للعودة إلى برّ الأمان عند الضوء الاخضر".

بدورها، أعربت الجمعيات ومراكز معالجة الإدمان في لبنان في منشورات لها، عن قلقها من عدم تمكّن وزارة الصحّة من تأمين الأدوية الأفيونية، إذ هناك وفقاً للجمعيات، أكثر من ألف حالة ستُترك لمصيرها إن انقطع العلاج.

وأكدت هذه الجمعيات ضرورة فتح مصرف لبنان الاعتمادات لأن انقطاع هذه الأدوية خلال الأسابيع المقبلة سيترك المرضى أمام مصير مجهول، موضحة أنّ الإدمان مرض معقد يتطلب اهتماماً من نوع خاصّ.

المديرة التنفيذية لمركز "سكون" لمعالجة الإدمان تاتيانا سليمان، في حديثها لـ صيحات، قالت إنّ الوضع اللبناني الصعب اليوم، قد يدفع ببعض الناس إلى اللجوء إلى المخدرات، ما سيرفع من أعداد المدمنين، فيما نحن نواجه اليوم أزمة انقطاع المسكنات الأفيونية.

وقد شهد لبنان ارتفاعاً في معدّلات المدمنين المسجّلين، ليسجّل مركز "سكون" وحده زيادة بنسبة 20% عن المعدّل لسنة 2019.

كذلك لا يمكننا الوقوف عند هذه النسبة وحسب، لأن أعداد غير المسجّلين أو المسجّلين في مراكز أخرى تزداد باستمرار، ما يعني أنّ أرقام المدمنين في لبنان إلى تزايد.

وأكّدت سليمان، أن العمل جارٍ بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتوسيع نطاق الحلول تفادياً للأزمة.

وطالبت وزارة الصحة بـ:

1- تسريع مصرف لبنان فتح الاعتمادات.

2- تسهيل آليّة تأمين الدواء وتوزيعه في ظل اعتماد الدولة على وكيل واحد وثلاث صيدليات فقط.

3- العمل على تأمين هبات إضافية لأن الهبة الفرنسية لم تبتّ حتى الساعة.

هذا ولم يعد لبنان اليوم قادراً على الصمود أمام أزمات باتت تقرع أبواب كل الوزارات، من وزارة الطاقة والمياه وارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي إلى وزارة الخارجية، فهل بقي بصيص أمل من دولة تحلّ عليها النكبات من كل حدب وصوب في إيجاد طريق الخلاص ممّا أوقعت نفسها فيه، نتيجة لاعتبارات عديدة على حساب صحّة المواطن؟

 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم