الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"باب جهنم"... عالم خطير ومُغلق البقاء فيه للأقوى

 أحداث مليئة بالحركة والغموض
أحداث مليئة بالحركة والغموض
A+ A-

"من أعمال شاهد الأصلية" ينطلق مسلسل "باب الجحيم" على "شاهد VIP"، وهو دراما تشويقية تروي حكاية افتراضية تدور في المستقبل ضمن أجواء من الأكشن والخيال العلمي، ووسط أحداث مليئة بالحركة والغموض، من تأليف وسيناريو وحوار باسم بريش وسعيد سرحان، قصة وفكرة ايلي كيروز وفؤاد ارسانيوس ودافيد لطيف، وإخراج أمين درّة الحائز على جائزة إيمي العالمية (Emmy Awards). وقد تم الاستعانة بفريق تقني محترف، يضم مدير التصوير الإيطالي أوجنيو جالي (Eugenio Galli)، والمصور رودكن دالي (Rodkin Dale)، إضافة إلى مهندس الديكور حسين بيضون ومصمّمة الملابس زينة صعب، وآخرين.

يقدم العمل شكلاً جديداً في الدراما العربية لكون أحداثه الافتراضية تقع في المستقبل وتحديداً عام 2052، حيث بُني ديكور ضخم على مساحة 2000 متر مربع، وتدرّب الممثلون لتقديم مَشاهد مواجهات بمستوى عالمي، حيث تم استقدام متخصّصين بالفنون القتالية السينمائية من أوروبا. تتوزع أدوار البطولة في "باب الجحيم" بين كل آدم بكري، سينتيا صموئيل، سعيد سرحان، وآخرين.

 

آدم بكري.. متحمس للقاء الجمهور العربي في مشروع شبابي من "أعمال شاهد الأصلية"

يطّل الممثل الفلسطيني آدم بكري، ابن المخرج والممثل محمد بكري وشقيق الممثل صالح بكري، على الجمهور العربي في أول بطولة بعد فيلمين قدمهما سابقاً. حول هذه التجربة يقول آدم: "أكثر ما جذبني للعمل هو ضخامته الإنتاجية التي تعكس العالم الافتراضي الذي تدور في فلكه الأحداث، فضلاً عن شخصياته تأتي من المستقبل بقدرات خارقة". ويضيف: "آدم خير الله، هو أحد هؤلاء الأبطال حيث نشأ مع شقيقته في دار للأيتام وتمرّن على الفنون القتالية مع مدرب يتولى تدريب الأطفال قبل أن تقفل الدار أبوابها نظراً لما تشكله من خطر برأي حكومة ذلك الزمن. هكذا يفترق آدم عن أخته ليبدأ بعدها رحلة البحث عنها خلال الأحداث". ويستطرد: "باب الجحيم، سيتحول إلى باب الأمل بالنسبة لآدم، حين يكتشف أن شقيقته ما تزال على قيد الحياة، الأمر الذي يخلق إصراراً لديه وعزيمة للخروج من السجن للبحث عنها". 

وعن تعاونه الأوّل مع المخرج أمين درة، يقول بكري: "تعرفت إليه بعد مشاهدتي بعضاً من أعماله، ووجدتها مختلفة عن السائد في العالم العربي، وحينما التقينا وأجرينا القراءة الأولى للنص معاً شعرت بأننا نتشارك الرؤية نفسها، لذا تحمست للخوض في خطوة أعتبرتها إيجابية في مسيرتي المهنية". ويتوقف عند التحضيرات لدوره الأول في الدراما التلفزيونية العربية، فيقول: "خضعت إلى تمارين رياضية وقتالية لمدة شهرين مع التزامي بنظام غذائي دقيق خلال هذه الفترة من أجل تقديم شكل الشخصية بالصورة المخطط لها".

سعيد سرحان.. واجهتنا صعوبة في رسم عالم افتراضي ونسج قصة فيها عناصر التشويق

يرى سعيد سرحان، وهو صاحب القصة والسيناريو والحوار مع باسم بريش، وأحد نجوم العمل في الوقت نفسه، أن "المسلسل يشكل خطوة مهمة في الدراما التي تدور أحداثها في المستقبل، وتحديداً داخل سجن بعد فترة حروب عالمية". ويتحدث عن "صعوبة خلق عالم افتراضي ونسج قصة فيها كل عناصر التشويق المطلوبة لتقديم عمل يرضي الجمهور وفق الإنتاج الضخم الذي رُصد لتنفيذه". ويضيف "استندنا في كتابة النص على ما نعيشه من حالة أوبئة وانعكاس فيروس "كوفيد 19" على الحياة العامة، فبعد هذا الفيروس وغيره يفترض العمل تبدُّل شكل الحكم، وسيطرة اتحاد شركات على السلطة العالمية حيث تجري الأحداث في واقع افتراضي".

ويستطرد سرحان: "هكذا تتبدل لعبة القوى بين الدول مما يفضي إلى تصادم عسكري يقضى على الأخضر واليابس. حاولنا من خلال النص والتمثيل والإخراج أن نرسم هذا الواقع الافتراضي، حيث تتغير أشكال المجتمعات، فتصغر وتأخذ أشكال قبائل ومجموعات تحتل مراكز القوى والمرافق الرئيسية في البلاد، وتسيطر على الناس". ويشرح مضيفاً: "الموقع الرئيسي للتصوير هو السجن الذي اصطلح على تسميته باب الحرية، ومن حق المحكومين فيه الخروج منه إذا ما فازوا في اختبار معين، والهدف إعطاء الناس الأمل". يتوقف سرحان عند الشخصية التي يقدمها "صولد"، فيقول: "لهذا الشاب نفحة روبن هودية إن جاز التعبير وهو متأثر بموسيقى الروك اند رول، إلى أن يتم إلقاء القبض عليه، ويُزجّ به في السجن حيث تنشأ قصة حب بينه وبين ساندي بيل، فهل يفوز بالتحدي المطلوب ويغادر المكان، أم أن له حسابات أخرى؟" ويختم: "شكّلنا ورشة كتابة، كل فرد فيها يمتاز بنقاط قوة وتفوق في جانب معين، وعلى هذا الأساس تم توزيع الأدوار في الكتابة". معتبراً أن "منصة "شاهد VIP" تفتح المجال اليوم لتقديم أفكار جديدة كي يتعرف الجمهور على شكل مختلف في الدراما، ولم يبخل شاهد بالإمكانات ولا بالوقت لتحضير الشخصيات على أكمل وجه، وتخصيص الوقت الكافي للخضوع لتمرينات قتالية وبناء كل شخصية".

سينتيا صموئيل.. لم يسبق تقديم عمل درامي مماثل، والجمهور سيتفاعل معه بإيجابية!.

تلفت سينتيا صموئيل إلى أن "مثل هذا العمل لم يسبق تقديمه في العالم العربي لجهة المؤثرات السمعية والبصرية، وتدريب الممثلين ليكونوا على أكمل وجه في تقديم مشاهد الأكشن، لذا سيحب الجمهور العمل ويتفاعل معه بطريقة إيجابية"، تنتقل سينتيا إلى الحديث عن شخصية عليا، وتصفها بالقول: "عليا تمثل أقوى شخصية قدمتها في حياتي المهنية، فهي تشبهني إلى حد بعيد، فهي بطلة حقيقية تعرف ما تريد ولا تتوانى عن مساعدة الناس في كل الأحوال". تشدد سينتيا على عامل الأزياء والاهتمام بكيفية ظهور كل ممثل بملابس تناسب الشخصية التي يقدمها، مضيفةً "أحداث مسلسل "باب الجحيم"، تحدّث في المستقبل ما اقتضى تغيير اللهجات وإدخال اللغة الإنكليزية في صلب الحوارات".

فادي أبي سمرا.. أطل بشخصية رجل يضع النظام فوق كل اعتبار..

يؤكد فادي أبي سمرا أنه أحب العمل منذ القراءة الأولى له، موضحاً: "أكثر ما لفتني فيه هو الفكرة المستقبلية، وضخامة الإنتاج بدءاً من مكان التصوير الذي يشبه روحية النص". ويردف بالقول "أقدم دور "فادي"، وهو شخص لديه مبادىء ويضع النظام فوق كل اعتبار، وهو مستعد لأي شيء كي يحافظ عليه". ويوضح أبي سمرا: "على الصعيد الشخصي، يغريني هذا النوع من الشخصيات التي تتطلب تركيزاً ودراسة نفسية وتفكيراً في خلفيتها". ويشير إلى أن "الشخصية ترتبط بسلسلة علاقات منها علاقته بـ"نايا" التي تكون كظله خلال الأحداث، إذ أنها نشأت على يديه".

المخرج أمين درّة.. نقدم تحدياً كبيراً لأننا لا نرتكز على الواقع بل ننسج مستقبلاً افتراضياً كاملاً بتفاصيله!

يوضح المخرج أمين درة أن "مسلسل "باب الجحيم"، عمل يحمل رؤية 30 سنة إلى الأمام، حيث تبدأ الأحداث متشائمة وتمر بنقلات كثيرة ونأمل أن تحمل بعض التفاؤل في النهاية". ويؤكد على أن "التحدي الحقيقي ينبع من كوننا لا نرتكز على أي شيء من الواقع، بل عمدنا إلى تقديم قصة أحداثها من نسج الخيال بما فيها الشخصيات التي تختلف بمظهرها كلياً عما نعرفه."

يتوقف أمين درة عند المقاربة الإخراجية للعمل واستخدام لغة سينمائية، وهي لغة يصفها بالـ "بسيطة التي تعكس كيف تحاك المؤامرات وتعقد الصفقات ضمن مكان واحد، على اعتبار أن القسم الأكبر من العمل يدور في سجن باب الحرية". ويضيف: "إيقاع القصة سريع، والديكور دوره أساسي كونه مفتوح، فالمعارك تدور أمام الجميع، وهذا ما جعل مهمة الكتابة أكثر صعوبة، وكذلك الإضاءة فهي جزء أساسي من الديكور، وقد فكرنا في كل هذه الأمور قبل البدء بالتنفيذ، كما خصصنا وقتاً للتمرين على كيفية أداء الممثلين لشخصياتهم".

وعما شجّعه على خوض هذه التجربة، يوضح درّة: "تلقيت عروضاً عدة منذ فوزي بجائزة إيمي العالمية لتنفيذ أعمال درامية، لكنها المرّة الأولى التي تشدني فيها فكرة عمل ما، خصوصاً أنه نفّذ بمقاييس عالميّة مع فريق ضخم سبق وأن عمل على مشاريع عالمية سابقاً، فضلاً عن كونه يعرض على "شاهد VIP"، أقوى منصة رقمية في العالم العربي، وهذا ما يعطينا دفعاً كبيراً إلى الأمام". ختاماً يثني درة على الظهور الخاص لمجموعة من الممثلين الشباب إلى جانب الوجوه المخضرمة مثل منير معاصري وغبريال يمين وآخرين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم