اشترِك في نشرتنا الإخبارية
رغم أن الزواج يُعدّ أحد أهم القرارات التي قد يتخذها الإنسان في حياته،فإن هناك أوقاتاً يمكن أن يكون فيها الاحتفاظ بالرأي أكثر لطفاً وذكاء، وعدم البوح بجميع ما نفكر به، وعدم التفكير بصوت مرتفع، قد يجنبنا مشاكل عديدة، وإلا قد يسبب ضرراً لا يمكن لعبارات الأسف إصلاحه، وفقاً لخبراء العلاقات الزوجية وعلماء النفس الذين يحذرون من عبارات لو قيلت ربما نندم عليها في النهاية.
يمكنك أن تختاري زوجك لكنك لا تملكين قوة أو قدرة على اختيار أهله، فإذا وجدتِ أنك لا تحبين والدة زوجك او ما تُعرف بـ"حماتك"، أو أن بناء علاقة مع أهل شريك حياتك أمر صعب، فإن استقرارك يقتضي ألا تبوحي بهذا، ويجب عليك الاحتفاظ بانطباعك لنفسك، فقلّة قليلة هم من يرضون أن تتكلم زوجاتهم بطريقة سيئة عن أهلهم، خاصة أمهاتهم، فمثِّلي حبك لها.
من المحبط للغاية أن تجدي عائلتك أقل حماسة تجاه شريك حياتك، وربما يؤدي اعترافك له بهذا الأمر إلى الإضرار بمشاعره، وجعله يشعر بنقص القيمة وعدم الأمان، ما قد يسبب توتراً شديداً في علاقتك الزوجية. فبدلاً من ذلك، يمكنك بذل الجهد في التعرف إلى سبب نفور عائلتك منه، ومحاولة تهدئة مخاوفهم، وخلق فرص الترابط الإيجابي.
لا يعني إذا كانت وتيرة عواطفك قد خفت عن قبل، ولم تعد بمستوى شغف البدايات، أن تتسرعي بالبوح بهذا لشريك حياتك، لأن ذلك يجعلك تُشعرينه بفقدان جاذبيته وتهزين ثقته بنفسه، فالتقلبات جزء طبيعي وصحي في مشوار الحياة الزوجية، والافتتان المجنون الذي كان في بداية العلاقة الرومانسية لن يدوم، وسوف تحل محله علاقة أعمق وأكثر هدوءاً.
سيكون أمراً محرجاً عندما يمنحك أحدهم هدية لا تعجبك، لكنه سيصبح أسوأ بكثير عندما يحدث هذا مع شريك حياتك، وجعله يشعر بالسوء حيال ذلك لن يفيد أي منكما. والأفضل ألا نأخذ الأمر على محمل شخصي، وأن نتحلى باللطف، وأن نعبّر عن الشكر بوضوح وصدق، مع إظهار الحرص على استخدام الهدية كلما كان ذلك ممكناً.
