كيف تصبح سائق تاكسي بخمس خطوات؟

يكاد الشعب اللبناني أن يبيع أعضاءه للحفاظ على إستمراريته في هذه البلاد، فمنهم من يلجأ إلى ممارسة أكثر من عمل والبعض الآخر يصل الليل بالنهار لتأمين لقمة العيش. وعادةً أكثر الأشخاص الذين يشاركون هذه الأوجاع مع الآخرين هم أصحاب سيارات الأجرة - التاكسي، الذين منهم من يتفنن "بالنقّ" بمجرد صعود الراكب معه كأنها من اساسيّات امتلاك سيارة تاكسي، فهي مهنة المصاعب بالطبع، ونحن بدورنا نشكر كل شخص يجلس خلف المقود لمساعدتنا في الوصول إلى المكان الذي نقصده ولتأمين قوت يومه.
 

ومن جهة أخرى، أمور طريفة قد ترافقنا أثناء استقلال التاكسي من خبريات ونهفات من السائق، وتكاد أن تشعر ان من امامك هو من إخترع الكهرباء، فإذا كنت تريد أن تشتري سيارة أجرة وتعمل سائق تاكسي هنالك بعض الشروط والخطوات التي يجب عليك القيام بها، سنعرضها عليكم:
 
 
1- ابن بطوطة رحّالة العرب
 
من النادر أن أتواجد مع سائق تاكسي، إلّا ويكون قد برم العالم بأسره، فقد ذهب لألمانيا وعاش 7 سنوات ثم من بعدها إنتقل إلى كندا 8 سنوات ومن ثم عاد إلى فنزويلا 3 سنوات، وهوووووب فجأة عاد إلى لبنان ليعمل على سيارة تاكسي. فإذا كنت تريد تلك المهنة، قم بجولة عالمية في البلدان ثم تقدّم إليها.
 
 
 
 
2- بروس لي
 
قم بدورة مواي تاي أو بوكسينغ، لأنك ستضطر إلى سرد قصة على الركاب أنك قمت بمصارعة أسدين وثلاثة ضباع، وهجم عليك عشرون شخصاً وتمكنت من الإطاحة بهما. ستكون من محبي "تطيير الفيولة" حينها.
 
 
 
 
3- التبول في الأماكن العامة
 
في كل الدول ثمة مراحيض في الاماكن العامة ولكن لبنان لا يوجد فيه أي شيء، أغلب السائقين تجاوزوا الستين ومنهم من لامس الثمانين، وهناك مرضى بحاجة إلى استخدام المرحاض خلال جولاتهم، لا نلومهم ولكن نلوم نظاماً لا يكترث لكبار السن ولا المرضى ولا حتى ذوي الحاجات الخاصة.
لا تهكلو للهم... تريد الدخول إلى الحمام وأنت في زحمة سير خانقة؟ سهلة، لا تخجل وقف على ناصية الطريق وطيّر... دون أن ينتبه لك أحد، إبحث عن شجرة أو حائط. فأنت قد تحتاج إلى قضاء حاجتك.
 
 
 
 
4- دورة حكواتي
 
سيدفعك الملل أحياناً إلى الغناء، لو كنت صاحب صوت بشع لكن ستغنّي. أو ستضطر إلى تقمّص شخصية الحكواتي أبو عادل لأنك أحياناً من كثرة حكاياتك، سيمتعض الراكب منك. لكن استمر.
 
 
 
5- البصق
 
نعم أن هذا الأمر مقزز جداً وهي ثقافة مشينة لا تقتصر فقط على سائقي التاكسي...لكنه حقيقي وموجود في معظم سائقي التاكسي في لبنان، لكن انتبه من أمر، قد تفشل به كونك "بارم العالم".. مكان السائق في لبنان هو شمال السيارة، والراكب يجلس يميناً... فأنت متعود على البصق من الشباك على شمالك... في أوروبا، يختلف الأمر تماماً، فالسائق يميناً والراكب شمالاً، فإحترس من البصق، كي لا تعود إلى الوطن.
 

via GIPHY