الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دقّ "بابجي" عشائري في بعلبك...والدولة بسابع نومة

ربيع الحسامي
ربيع الحسامي
قلعة بعلبك
قلعة بعلبك
A+ A-
 
كتب على مدينة بعلبك الجميلة العيش بدوّامة عشائرية بين آل شمص وآل جعفر، حيث أصبحت مدينة بعلبك رهينة سلاح متفلت إضافة إلى ترويع أهلها لساعات وساعات، فمشكلة جديدة بين عشيرتي شمص وجعفر اضيفت إلى سجل طويل من إرتكابات جرميّة تحت ذريعة "عادات عشائرية"، لتؤكد للجميع عن غياب الدولة والقضاء من خلال العمل على أخذ الحق باليد أو بالسلاح.
 
وتعود جذور هذه الخلافات لعام 2017 عندما قتل شخص من آل جعفر على يد شخصين من عشيرة آل شمص، إنتهى بتسوية بيت العشيرتين ومصالحة بتسليم الفاعلَين إلى القضاء، ورغم تسليمهما قرر اشخاص من عشيرة آل جعفر "الثأر" للمغدور من عشيرتهم حيث قتلوا شخصاً من عشيرة آل شمص ونفذوا الجريمة باسم آل جعفر.
 
ماعلاقة "حزب الله"؟
 

ووضعت عشيرة آل شمص هذه الاخبار في إطار توتير مفتعل للأجواء. وذلك لخلق حالة خوف تضع حزب الله في موقع الضابط للوضع الأمني، وخصوصاً في ظل غياب الدولة "المخطوفة" في منطقة بعلبك.

علما أن كلاً من آل شمص وآل جعفر إتهما حزب الله بالتدخل لمصلحة الآخر. وانتشر تسجيل صوتي من آل جعفر، يطلب فيه أحدهم من سامعيه تبادله على نطاق واسع، ويقول فيه إن منطقة "بوداي" التي تشكل معقل آل شمص الأساسي تدين بولائها لحزب الله. وبالتالي، فإن أي حادث أمني يقدم عليه آل شمص رداً على العملية الثأرية، يتحمل الحزب مسؤوليته، الذي برأيه "يريد الدخول إلى حي الشراونة باسم عائلة شمص، وبالتالي استعادة سيناريو أحداث سنة 1991".

وفي التسجيل تحريض لآل جعفر أيضاً، على قتل كل من يدخل بلدتهم، سواء كان من آل شمص أو من "حزب الله"، وتهديد بافتعال المشاكل في كل المناطق.

وفي ظلّ هذه الأزمة بين العشائر في واحدة من أجمل مدن لبنان الذي أصبحت رهينة أفراد عشائرية غير منضبطة، تصدّر هاشتاغ بعلبك صفحات التواصل الإجتماعي بعد أن إنتشرت فيديوهات لمسلحين  أمام نظار الدولة، وغرد اللبنانيون وعبروا عن غضبهم جرّاء هذه المشاهد:
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم