تاه حوت رماديّ ضخم في البحر المتوسط بالقرب من الشواطئ الفرنسية، مبتعداً آلاف الأميال عن موطنه الطبيعي. ما أثار قلق متخصّصين في علم الأحياء، الذين يخشون ألّا يتمكّن من البقاء على قيد الحياة.
وعادة تهاجر الحيتان الرمادية على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة. لكنّ علماء الأحياء يعتقدون أنّه، مع تسبّب الاحتباس الحراري في فتح مسارات شمالية لتلك الحيتان، ضلّ الحوت طريقه وسبح إلى المحيط الأطلسي عن طريق القطب الشمالي.
ويقطع الحوت الذي أطلق عليه اسم "والي" ما بين 80 إلى 90 كيلومتراً كل يوم. ويسير بمحاذاة شواطئ جنوب فرنسا ويقترب الآن من السواحل الإسبانية، بعدما دخل البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق، وسار عبر ساحل المغرب قبل أن يصل إلى شواطئ إيطاليا.
يبلغ "والي" نحو عامين، وطوله ثمانية أمتار. لكن وزنه تناقص سريعاً، ما أثار قلقاً عليه لأنه لا يجد مصدر طعامه المعتاد من اللافقاريات في أعماق المحيط الهادئ.