نُظِّمَ في العاصمة السودانية الخرطوم لأول مرة، عرضي أزياء مختلطين غير مسبوقين، في حدث لم يكن في الإمكان تصوّره من قبل، تحديداً قبل الإطاحة العام الماضي بنظام عمر البشير الذي حكم البلاد ثلاثة عقود بقبضة من حديد.
وسار شبان وشابات في قاعة فندق مطل على الضفة الغربية لنهر النيل، وسط تصفيق وصيحات جمهور مختلط من النساء والرجال تحلّق حول ممر غطي باللون الاسود.
وقال منظّم العرض خالد أونسه :"في العهد المنصرم، كان من الصعب جدا أن تنظم مهرجاناً كهذا، وكان الحصول على ترخيص له من الجهات المختصة ضرباً من الخيال، كانت السلطات ستواجهه بالقمع، لكننا الآن في نظام يكفل الحريات العامة".
وقبل يومين من هذا العرض، نظمت نرمين عوض شريف عرض أزياء مختلطًا آخر، وقالت وهي ترتدي الزي التقليدي النسائي السوداني:"ما عرضناه هو أزياء يقبلها الجميع ولا أعتقد أن أي فرد في المجتمع السوداني قد يعترض عليها".
وأضافت:"في الماضي نظمت عروض أزياء نسائية، لكنّ هذا العرض المختلط الذي يجمع الرجال والنساء هو الأول من نوعه".
وركزت نرمين على عرض تصاميم للزي السوداني، إضافة الي الزي التقليدي للرجال المتمثّل بالجلباب الأبيض والعمامة.