أمور لا يعرفها إلّا ركاب "فان" رقم 4؟!

إذا كانت فرنسا والدول الأوروبية تمتلك الـTGV، والإمارات لديها الهايبرلوب، واليابان تمتلك أسرع القطارات في العالم، فنحن في لبنان نتفوّق عليهم جميعاً بامتلاكنا صاروخاً للنقل العابر للقارات، إنه "الفان" رقم "4". 

 عوامل عدة جعلت من هذه الوسيلة تتفوّق على جميع وسائل النقل الحديثة حول العالم، وسوف نستعرض لكم بعضها في هذا التقرير:

3 بـ1

يجمع "فان" رقم 4 بين ثلاثة أمور مختلفة في آن واحد. فبخلاف أنه ينقلك من مكان لآخر، سوف تستمتع بواحدة من أجمل ألعاب الملاهي على الإطلاق والمتمثلة بالقفز فوق السيّارات والمطبّات، كذلك سيمنحك هذا الـ"فان" دروساً في الشجاعة، خصوصاً اذا كنت من بين سعيدي الحظ الذين ركبوا في المقعد الأمامي إلى جانب الباب المربوط.



المساواة بين الأنثى والرجل 

هل سمعتم بوسيلة نقل تعمل على المساواة بين الجنسين؟ هذه الميزة غير متاحة سوى في هذا الفان. دائماً، الفتاة هي الأحق بالركوب طبعاً مع عبارة "قوم فزّ قعّد الدوموازيل لو سمحت".



خذوا الحكم من زجاج الفانات

"أغار بقوة، أحبّ بصدق، وأحزن بعمق" هذه الجملة هي من أروع ما قرأت، وهي واحدة من بين عشرات العبارات الشعرية التي يحاول السائقون إيصالها إلى المجتمع بطريقة جديدة. 



سيعلمك الابتكار 

إذا كانت نافذة الفان مكسورة، فهذا لا يعني أن صاحبه يواجه مشكلة لأن النايلون جاهز. وإذا كان الباب لا يغلق أيضاً فهذا لن يؤدي إلى أيّ قلق، لأن السائق سيربطه بحبل متين، وإن استعصى الأمر سيرميه ويعمل من دون باب؛ المهم في النهاية راحة الراكب.



يمتلك شهرة كبيرة 

يمتلك هذا الفان الخارق صفحة في موقع فايسبوك، يتابعها متابع وشعارها "أسلوب حياة". 


سهرة مجانية خلال الرحلة 


إن لم تجرّب أضواء النيون الساحرة وموسيقى نعيم الشيخ المرتفعة، فاعلم أنه قد فاتك الكثير من المتعة التي لا تتوافر سوى عبر الرحلات الليلية للرّقم 4. 


رفيق الدرب 

أنا شخصياً من بين الأشخاص الذين يمتلكون ذكريات رائعة مع هذا الفان، فلقد ركبت بداخله منذ أيام المدرسة، ورافقني خلال مشواري الجامعي، وهو اليوم وسيلة تنقلي الوحيدة عندما انطلقت إلى سوق العمل، على أمل ألا أرحل من هذه الحياة أثناء تنقّلي في إحدى الرحلات بين الحمراء والضاحية الجنوبية لبيروت.