بكلّ همجية، يستمر الاحتلال الإسرائيلي، في سياسة الاستيلاء على منازل الفلسطينيين الصامدين في أرضهم، فبعد الانتفاضة التي نفذها أهالي مدينة القدس ضد سياسات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه للمسجد الأقصى، ونجاحهم في انتفضاتهم ووقف همجيته، انتقل الاحتلال لحي الشيخ جراح في القدس أيضًا، ليجبر أهاليها على مغادرة منازلهم.
Can’t breathe since 1948
— Nada Shaban 𓂆 (@nadashban98) May 5, 2021
"we will never leave" #انقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/Cnw7sUNusa
قصة هذا الحي تعود لعام 1956، عندما اتفقت السلطات الأردنية مع وكالة الأونروا على إعادة 28 عائلة فلسطينية من لاجئي النكبة للعيش في حي الشيخ جراح. ومع نقل العائلات، لم تقم السلطات الأردنية بتسجيل ملكية الأراضي والبيوت بأسماء العائلات في الطابو الأردني، كما يقول الاتفاق.
ومع غزو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، عمدت إحدى العائلات الإسرائيلية إلى الاستيلاء على أحد منازل الحي عام 1967، مستغلين سفر أصحابه. ليضع الإسرائيليون أعينهم على الحي، وفي عام 1972 بدأت الجمعيات الاستيطانية بتقديم طلبات للمحاكم الإسرائيلية لطرد الأهالي من بيوتهم. ليتمّ عام 2008 و2009 طرد العشرات من العائلات الفلسطينية من منازلهم وإسكان إسرائيليين مكانهم، ليأتي اليوم قرار جديد من قبل المحاكم الإسرائيلية، بإمهال 4 عائلات انتهت مع بداية أيار، لإخلاء منازلهم، فيما أمهلت 3 عائلات أخرى حتى آب المقبل.
ومنذ بداية هذا الشهر، تستعر حدّة الاشتباكات ومعها عنصرية وهمجية الاحتلال، ضد أبناء حي الشيخ الجراح، ومدينة القدس بأكملها، فهو لا يريد فيها لا مقدسياً ولا حتى عربياً، وليس ببعيد شعار أطلقه متظاهرو إسرائيل في الأمس القريب "الموت للعرب".
هذا ويعمد جيش الاحتلال إلى اعتقال أبناء الحي الرافضين لإخلاء منازلهم، فيما اندلعت عدّة اشتباكات مع أبناء المدينة ليل أمس، فيما من المتوقع أن ترتفع حدتها علّ أبناء القدس ينجحون في إرغام الاحتلال على وقف سياساته التهجيرية.