دار أزياء تعرض كوفية فلسطينية بـ 705 دولارات... واتهامات تطاولها

"هو التبنّي غير المناسب لعادات أو ممارسات أو أفكار شخص أو مجتمع من أفراد آخرين، وعادةً ما يكون من أشخاص أو مجتمعات أكثر هيمنة". هذا هو تعريف قاموس أوكسفورد لعبارة الاستيلاء الثقافي.

 

فـ "الاستيلاء الثقافي" أو "الاستحواذ الثقافي" هو تبنّي أعضاء ثقافة ما عناصر ثقافة أخرى. وهذه الممارسة يمكن أن تكون مثيرة للجدل، وخاصّة عندما يستحوذ أعضاء ثقافة مهيمنة على عناصر من ثقافات الأقليّات.

وإذا تجلّى هذا الاستيلاء في عالم الموضة والأزياء، فهو يعدّ أمراً حسّاساً ومُحرجاً في كثير من الأحيان. فقد اتُهم العديد من المصمّمين وخاصّة المتمركزين في أوروبا، بسرقة التصاميم التقليدية لزيادة أرباحهم ومبيعاتهم. وآخر هذه الاتهامات ما تعرّضت له دار أزياء لوي فيتون، حين طرحت وشاحاً مستوحىً من الكوفية الفلسطينية بقيمة 705 دولارات.

وعُرض الوشاح على موقع دار الأزياء الفرنسي على الإنترنت، تحت خانة الأكسسوارات بتصميم الـ"مونوغرام". وأرفقته بوصف أنه مستوحى من الكوفية الكلاسيكية، دون الإشارة الى الكوفية الفلسطينية.

ومع ذلك، نشر روّاد وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تعبّر عن مخاوفهم بشأن سعر الوشاح، الذي يباع بـ 705 دولارات، وتغيّر اللون من الأسود والأبيض التقليدي إلى الأزرق والأبيض.

وقال خالد بيضون، مؤلف ومحامٍ، إنّ تصميم العلامة التجارية "غير محترم وغير حسّاس على مستويات لا تُعدّ ولا تُحصى".