الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قبل 7 أشهر وقع انفجار كبير في بيروت.. هل تذكرونه؟

محمد شهابي
محمد شهابي
صورة للدمار الذي لحق بمرفأ بيروت
صورة للدمار الذي لحق بمرفأ بيروت
A+ A-
في الرابع من آب الماضي، عند الساعة 6:08 دقائق، سمع دوي انفجار كبير، تصاعدت ألسنة النيران والأدخنة، ترام الدمار يمنة ويسرة، مدينة بيروت أضحت مدمرة. القتلى بالمئات، والجرحى بالآلاف، ومفقودون عددهم 30 لا يعرف عنهم شيء حتى اليوم.
 
 فوج إطفاء قتل بالكامل، مستشفيات خرجت عن الخدمة فيما الطاقم الطبي قدم أيضًا ضحايا خلال تأديته لمهمته، وقصص لضحايا من أطفال ونساء وشبان وكبار سن، قتلوا بدم بارد في انفجار مرفأ بيروت.
 
ولتتحول يومها مدينة بيروت إلى عاصمة منكوبة، مبان مدمرة، طرقات غارقة في الدماء، ولا يسمع سوى النحيب والصرخات والآلام.
 
من الضاحية الجنوبية سارعت أمهات في البحث عن أبنائهنّ، هم عمال يعملون في محيط المرفأ، ومن برج حمود قدمت أخريات، فهاتف فلذة أكبادهنّ لا يرد، عامل مشترك واحد جمع هؤلاء النسوة، خسارتهن لأولادهنّ في انفجار لا دخل لهنّ فيه، سوى ظلم وبطش تعرضوا له من قبل زمرة من الفسدة، والضحية كانت أبناءهنّ.
 
تلك الزمرة، أبت حتى اليوم، من أن تستسلم على الرغم من الفظاعة التي وضعت نفسها فيه، فلا زالت ترفض الاعتراف بمسؤوليتها عن إهمالها ومشاركتها بالفساد الذي كان مستشري بمرفأ بيروت، والذي تمخض عنه الانفجار الكبير.
 
فترفض تلك الزمرة، السماح بالتحقيق بالاستمرار، بل تتدخل فيه، محاولة منع سقوطها واستجوابها وسيقها إلى العدالة. عدالة إن تحققت سيكون نتيجتها تعليق رؤوس زعاماتنا على المشانق.
 
ولكن هل من أمل من ذلك؟ الأمل لا زال معدومًا، طالما الشعب والمواطن لم يتحرك. فالتحرك المطالب به الشعب، أن يصرخ ويهتف في تظاهرات واعتصامات للمطالبة بالمحاسبة العادلة، والتوقف عن ارتكاب المجازر والآلام بحق اللبنانيين.
 
وختامًا: لا تنسوا ضحايا انفجار 4 آب.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم