من يقف خلف اغتيال الناشط لقمان سليم؟

عثر اليوم صباحًا، على الناشط والكاتب اللبناني لقمان سليم جثة هامدة بعد تعرضه لعملية اغتيال بالرصاص الحيّ عندما كان في زيارة عائلية إلى بلدته الجنوبية نيحا.
 
شقيقة لقمان الناشطة رشا الأمير، كانت قد نشرت قبل ساعات تغريدة لها في حسابها بتويتر، أكدت فيها فقدان الاتصال بأخيها بعدما كان عائدًا من الجنوب اللبناني باتجاه بيروت.
 
ووفق المعلومات الأولية، تبيّن أن لقمان قد قتل بإطلاق أربع رصاصات على رأسه، فيما لم يعثر مع الجثة على أي بطاقة تعريف أو هوية فحضر بعض أقارب لقمان إلى مكان الحادث وتعرفوا إليه. بدوره أشار النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة بدأت تحقيقاتها والكشف على الجثة.
 
في وقت سابق، حمّل لقمان وفي بيان له، أمين عام "حزب الله"، حسن نصرالله، ورئيس المجلس النواب اللبناني نبيه بري، مسؤولية ما قد يحصل معه، بعد تعرضه لتهديدات متواصلة، طالبًا الحماية من الأجهزة الأمنية اللبنانية وعلى رأسها قيادة الجيش.
 
وجاء في البيان، الذي نشره لقمان في 13 كانون الأول الماضي، تعرضه لمضايقات وتهديدات أمنية، وكتب فيه: "للمرة الثانية، خلال 48 ساعة، يسعى الخفافيش، لتهديدي وإرهابي متعرضين لحرمة دارة العائلة في حارة حريك (..) كانت المرّة الأولى في 11/12 الجاري من خلال تنظيم تجمع داخل حديقة الدارة هتف بعبارات التخوين والشتيمة، وكانت المرّة الثانية هذه الليلة، 13/12، عندما قام الخفافيش أنفسهم بإلصاق شعارات التخوين والتهديد على سور الدارة ومداخلها".
 
 
ومع وفاة لقمان، يدخل لبنان منعطفًا أمنيًا جديدًا وقد يكون خطيرًا للغاية، فإن صحة التحليلات وثبت أن اغتيال لقمان سببه سياسي، فإنّ أركان النظام اللبناني ومن اتهمهم لقمان سابقًا "حزب الله" وحركة أمل، قد اتخذوا قرارًا إما بالعودة إلى نموذج عام 2005 وما شهده لبنان من اغتيالات وتصفيات في صفوف قوى 14 آذار، أو باستنساخ النموذج العراقي وتصفية النشطاء والمعارضين لقوى السلطة والأحزاب.
 
 نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من جهتهم، هاجموا "حزب الله" واتهموه باغتيال الناشط لقمان سليم، وجاءت تغريداتهم كالتالي: