السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

للحافلة المدرسية مؤتمر خاص يضع معاييرها.. ماذا تعرف عنه؟

محمد شهابي
محمد شهابي
صورة لطفلة تتجه إلى الحافلة المدرسية
صورة لطفلة تتجه إلى الحافلة المدرسية
A+ A-
في عام 1939 اعتمدت الحافلات المدرسية، كوحدة لنقل طلاب المدارس، طلاب كانوا يتنقلون قبل ذلك إما سيرًا على الأقدام أو عبر عربات تجرها الخيول أو في مركبات عامة وخاصة.
 
إلا أن عقد اجتماع في ذاك العام بين مسؤولي النقل والمعلمين ومصنعي الحافلات المدرسية، أفضى إلى إقرار المعايير الدنيا للحافلات المدرسية، تضمنت 44 قاعدة يجب على الحافلات المدرسية الالتزام بها، من بينها طول وعرض الممر داخل الحافلة، واعتماد اللون الأصفر المميز كونه الأكثر تحديدًا على الطريق، كذلك اعتماد الكتابة باللون الأسود على الحافلة حيث إنه يبرز حتى في الضوء الخافت.
 
 
وحتى يومنا هذا لا زالت الحافلة المدرسية، تستخدم كونها الأكثر أمانًا وراحة في نقل الطلاب، إلا أن شكلها الخارجي لم يتغير كثيرًا، إذ حصل بعض التعديلات عليها في ما يخصّ هيكلها الداخلي، والأمور المتعلقة بأنظظمة الوقود وتوفير مقاعد أطول وأنظمة خروج الطوارئ بل وحتى إمكانية الوصول إلى الكراسي المتحركة.
 
يذكر أنّ الأمن الذي تقدمه الحافلة المدرسية لركابها، يتمحور حول: حجمها وثقلها، حيث أنها أثقل بـ 7 مرات من السيارة العادية، ما يعني أنها تملك القدرة على امتصاص الاصطدام بشكل أفضل، ما يشعر الركاب بقوة أقلّ خلال حوادث الاصطدام، كذلك ما يساعد الحافلة المدرسية هو هيكلها الصلب الذي يمنع تلفها أثناء عملية الانقلاب.
 
يضاف إلى ذلك لونها الصأفر والأضواء الساطعة وإشارة التوقف إذ تساعد جميعها في الحفاظ على سلامة الحافلة.
 
ولكن لماذا لم يتم إقرار وجود أحزمة أمان لركاب الحافلة، وذلك لأنّ الحافلات المدرسية الكبيرة لا تحتاج إليها، إذ إنّ نظام الحافلة يعتمد على شيء يدعى "الحماية من التصادم من خلال التقسيم"، حيث تمّ تصميم المقاعد المتواضعة بالفعل لامتصاص طاقة الاصطدام وتخفيف الصدمة.
 
ووفق إحصائيات أميركية، فإنّ معدل الوفيات جراء حوادث السير حصلت مع حافلات مدرسية فإنها تقدر بأقل من 1 بالمئة، أي بنحو 71 راكبًا من أصل 26 مليون راكب يومي.
 
هذا وقد تحوّل الاجتماع الذي عقد عام 1939، إلى مؤتمر يطلق عليه "المؤتمر الوطني للنقل المدرسي" ويجتمع مرة كل 5 سنوات، وذلك لمناقشة سبل تطوير وتحسين النقل المدرسي والتصويت على التغييرات التي يمكن أن تحصل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم