اشترِك في نشرتنا الإخبارية
متى يثور اللبنانيون، وهل عليهم أن يثوروا؟ هل يتطلب الوضع الراهن حصول ثورة شعبية في البلاد، أم أنّ الواقع لا يتحمل ذلك. وإن حصلت الثورة ماذا سيفقد اللبنانيون، هل تبقى شيء كي يفقدوه أم أنّ كلّ شيء قد انتهى، وعلى اللبنانيين أن يبدأوا من جديد في بناء هذا الوطن.
ولماذا الامتناع عن النزول طوال هذا الوقت إلى الشارع، والهتاف ضد الزعيم والمسؤول عن تدهور الأوضاع، مع العلم أنّ بعضًا من اللبنانيين قد بادروا إلى التحرك، فأين البقية وأين الكرامة؟ هل أوضاعهم في تحسن، هل البلد بخير. كلا، لا أظن ذلك.
الدولار بـ 10 آلاف ليرة
منذ عام 2019، والعملة اللبنانية إلى تدهور كبير، حيث بدأت تفقد قيمتها أمام الدولار الأميركي، الأمر الذي ساهم بارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية. فيما صار المواطن وحده رخيصاً من دون حقوق وكرامات، فترى مواطنًا هنا يقتات من القمامة وآخر ينام تحت جسر، فيما سيدة كبيرة في السن تتسول من أجل لقمة عيش! فأين الكرامة؟
الأوضاع الصحية في تدهور
لا يتعلق الأمر هنا بفشل الحكومة اللبنانية في التعاطي مع ملف كورونا فحسب، بل أيضًا لناحية اختفاء لقاحات أو سرقتها، يضاف إلى ذلك اختفاء عدد كبير من أدوية الأمراض المزمنة من الصيدليات، لنكتشف أنّ الأمر متعلق باحتكار التجار لها من أجل رفع قيمتها! فأين الكرامة؟
بطالة متفشية
فرص العمل نجدها غائبة بشكل كبير من الأسواق اللبنانية، شركات وأعمال أغلقت أبوابها وهربت من السوق اللبنانية نتيجة للانهيار المالي والاقتصادي الحاصل، يضاف إلى ذلك اضطرار عدد من الأعمال إلى إغلاق أبوابها بسبب الأوضاع الصحية الراهنة، أما الحكومة فغائبة عن طرح أيّ إصلاحات أو خطط تنموية في هذا الوطن! فأين الكرامة؟
ارتهان للخارج
الولايات المتحدة، فرنسا، روسيا، إيران، تركيا، إسرائيل، السعودية، قطر، الإمارات العربية، مصر، سوريا، أسماء دول تموّل بشكل مباشر أو غير مباشر أحزاباً أو أتباعاً لها في لبنان، ثمّ يخرج عليك أحدهم ويتهمك بالعمالة وتلقي أموال من الخارج، ولكن ماذا عن ولاءاته وانتماءاته وأمواله. ونعود ونكرر أين العزّة والكرامة؟
غياب القانون
يُعتقل المواطنون فيساقون إلى المحاكم العسكرية، يرمون في الزنازين من دون أحكام وإنما تطلق وتؤلف ضدهم شائعات واتهامات بالعمالة والإرهاب، وعندما يطلق العسكر الرصاص الحي على المتظاهرين فيقتلون ويصيبون مواطنون عزلًا، لا يحدث شيء لا توقيفات أو محاكمات بل تسير الأمور كأنّ شيئًا لم يكن، وعندما يقع انفجار ضخم فيقتل المئات ويدمر العاصمة بيروت، يذهب التحقيق أدراج الرياح من أجل حماية الزعيم المسؤول عن الإهمال والقتل ونسف العاصمة. فأين الكرامة؟
انقطاع للكهرباء
يستمر انقطاع الكهرباء في كثير من المناطق اللبنانية لأكثر من 17 ساعة في اليوم الواحد، فيما جرى الاتفاق على رفع أسعار المولدات الكهربائية والتي تؤمن الكهرباء البديلة بنحو 60%. وهنا تحديدًا مال واضح وحي عن الذلّ الذي نعيشه... فإلى متى سنستمرّ بهذا الذلّ؟
