الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بعد أن تعلّق بنا... كيف نكسر قلب إنسان؟

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
A+ A-
كيف نكسر قلب انسان تعلّق بنا حدّ العشق؟ كيف نجعله يحزن منّا ليبتعد؟ كيف نغذي داخله مشاعر الحقد والكراهية؟ لهذا التصرف أبعاد كثيرة جدًا صعبة وخطيرة، قد تصل حدّ الإقدام على الانتحار خاصة في حالات الحب والعشق بين الحبيبين.
 
 ولكن وكأيّ علاقة، لا بدّ من نهاية، إذ تصل العلاقات بين أي شخصين إلى مرحلة تتطلب منهما الابتعاد أو الاختفاء، فينفر أحدهما من شريك حياته أو صديقه، لا يريد مخاطبته أو محادثته، جلّ ما يريده في الوقت الراهن هو أن يكمل حياته وحيداً أو مع أصدقاء جدد.
 
ويتطلب الابتعاد كسرَ القلب. وليس هذا المقال هنا نصيحة أو خطوات علينا القيام بها، بل إنه محض مشاعر مبعثرة، وما سنقرأه بعد قليل هو أفكار أليمة ومريضة، ولكن ربما العكس، فكلٌ منّا لديه حياته وشؤونه، وليس بالضرورة أن يتم تقييم تصرفاتنا جميعنا ضمن السياق ذاته بل إنها قد تختلف تبعًا للتفاصيل والأحداث.
 
حاولتُ جاهداً خلق أفكار تشجعنا على التصرف بحقد ولؤم تجاه غيرنا، أما كسر القلب فهو أمرٌ جدًا سهل... لنتابع:
 
كره أفراد العائلة
إن كان فردًا من العائلة، فقم بإهانته وقلل من قيمته، حطم كبرياءه، واجعله شخصًا لا قيمة له أمام أفراد أسرته، سيكرهك من صميم قلبه ويحقد عليك، خاصة إن كانت علاقتكما على ما يرام، وفجأة انقلب الأمر. وإن كنت أبًا وأردت من أبنائك أن يكرهوك، فعاملهم ببرودة أعصاب وقسوة قلب، أما إن كنتِ والدة فأهملي أبناءك ولا تظهري لهم المشاعر والعاطفة مطلقًا، وإن كنت أخًا أو أختًا أو ابنًا أو ابنة، فتغاضَ عن طرح الأسئلة على أفراد أسرتك، كوّن عالمك الخاص بعيدًا عنهم، وتعامل معهم كالغرباء، غرفتك فندق لا أكثر، ولا تنسَ أن تأخذ مصروفك من أهلك فهذا واجبهم، ولكن حذارِ والابتسامة في وجههم بل عزّز مفهوم الكراهية لديهم، فهذا هدفك في الحياة وعليه تتغذى.
 
كراهية الحبيب
بعد أن تعلّقت بك، وأحبتك، وفضلتك في كثير من الأوقات على نفسها وحياتها وعائلتها، تصرّف معها ببرودة، تأخر في الردّ على رسائلها وإن أردت الردّ فتحدث بكلمة أو اثنتين وبطريقة باردة، كذلك تناسَ الاتصال بها والاطمئنان عليها، لا تشعرها بعاطفتك أو اهتمامك، الأمر الذي سيفقدها صوابها، فتبدأ مشاعرها بالتحرك حزنًا في بادئ الأمر ثمّ غيرة وشكًا، ثمّ حزنًا مرة أخرى حتى تفقد الأمل، فتكرهك وتغضب منك. ذاك الغضب عبارة عن حب تحول بطريقة أو بأخرى إلى كره لك نتيجة لذكريات جميلة تؤلمها، وأسئلة واستفسارات ستراودها؛ كيف بذاك الحبيب أن يتحول في يوم وليلة إلى شخص غريب؟! هذه الاستفسارات ستزيد من ألمها ما سيزيد من كرهها لك.
 
أما إن كنت تريد توجيه ضربة قاضية، دون الخوض في كلّ تلك التفاصيل، فما عليك إلا باختيار خاصية الخيانة، وليس أيّ خيانة بل تلك العلنية منها، فتحدث مع أخرى على الهاتف، أو أخرج مع غيرها.. هذا الأمر سيقطع علاقتكما وينقلها إلى مرحلة الكراهية والحقد مباشرة. تجربة "كراهية الحبيب" ينفع استخدمها لكِلا الجنسين. لكم كلّ الراحة.
 
كراهية الصديق
لديك صديق مقرّب، خفّف الحديث معه، أخرج مع غيره، كوّن صداقات جديدة، تحدث بلؤم معه عبر الهاتف ولا تبادله أسرارك، حينها ستبدأ الغيرة بالاشتعال، وإن كنت تريد توجيه ضربة قاضية له للتخلص منه، تحدث بسوء عنه وتأكد أنّ تلك الأخبار ستصله. حينها سيكون كلّ شيء قد انتهى، وسيشعر بألم شديد داخله، كيف بصديق الطفولة أو العمر أن يخونه بهذه الطريقة؟! وهل من المعقول أنه لم يكن يعلم بصفاته تلك؟ "كم كنتُ مغبونًا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم