اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعبئة البنزين اليوم أصبحت من أولويّات الشعب عامّة، فالطوابير التي شهدها لبنان، وانتهت قبل أيّام اختصرت الكلام، وقصص الكفاح عن كيفيّة استحصال المواطن اللبنانيّ على الوقود لا تنتهي، ولكن لهذا الموضوع جانباً آخرَ لم يكن في الحسبان.
ولضمان نفسه، يضطرّ المواطن اللبنانيّ أن يملأ غالونات من البنزين، وفي ذلك درء من انقطاع هذه المادة، ولكنّ عملية نقل البنزين من الغالون إلى السيّارة أو الدرّاجة الناريّة خطرة للغاية، ولتتمّ هذه العملية، يتمّ إحضار أنبوب بلاستيكيّ يوضع جانب منه في الغالون، والجانب الآخر من الأنبوب في فم الذي ينقل المادّة النفطيّة كي يفرغه، وأثناء هذه العمليّة يتمّ بلع كميّة قليلة من الوقود أحياناً! وفي بعض الحالات تكون الكميّة أكثر من اللازم.
ولضمان نفسه، يضطرّ المواطن اللبنانيّ أن يملأ غالونات من البنزين، وفي ذلك درء من انقطاع هذه المادة، ولكنّ عملية نقل البنزين من الغالون إلى السيّارة أو الدرّاجة الناريّة خطرة للغاية، ولتتمّ هذه العملية، يتمّ إحضار أنبوب بلاستيكيّ يوضع جانب منه في الغالون، والجانب الآخر من الأنبوب في فم الذي ينقل المادّة النفطيّة كي يفرغه، وأثناء هذه العمليّة يتمّ بلع كميّة قليلة من الوقود أحياناً! وفي بعض الحالات تكون الكميّة أكثر من اللازم.
هذه الكميّة، بدورها قد تسبّب خطراً على صحّة الفرد، وقد تؤدّي إلى ظهور أعراض التسمّم التي تتّضح في حرقة المعدة، والقيء، والدوار، واحمرار الوجه، والتشنّجات، وعدم وضوح الرؤية، وفقدان الوعي، وقد تحدث مشكلات في التنفّس، إذا انتقلت أبخرة البنزين إلى الرئتين عند التقيّؤ.
كما أنّها قد تؤدّي إلى الموت تماماً كما حصل مع الشاب السوريّ الذي توفّي في بلدة بحنين شمال لبنان، بعدما ابتلع عن طريق الخطأ البنزين الذي كان ينقله إلى سيّارته.
بالطبع دولتنا لا تهمّها سلامتنا، وهذه العملية لن تتوقّف في ظلّ أزمة المحروقات، ولكن هذه العمليّة لها أعراض صحّية، إن لم تظهر فورًا، فقد تظهر مع مرور الوقت، من خلال أمراض أخرى خطيرة مثل السرطان والتهاب الرئة.
