في أغلب الأيام، ما كنت أستيقظ في عطلة نهاية الأسبوع على صوت أمي وهي تتكلّم مع جارتنا أم توفيق من على الشرفة. كنت أستغرب الأمر وأسأل نفسي بما أنه يوجد اختراع اسمه الهاتف فلماذا تكلّمها بهذه الطريقة؟ وعندما سألتها عن السبب قالت لي إنّ هذه طريقة من الطرق التي كانوا يستعملونها كبديل عن الهاتف، وهذه أبرزها:
- الحبلة والكوب البلاستيكي
كما كنا نشاهد في الأفلام والمسلسلات القديمة، كانت هذه الطريقة شائعة من أجل التواصل بين الجيران والعُشاق.
أنترفون
التواصل عبر الأنترفون (الهاتف الداخلي) في البناية يكون أشبه بغروب جماعيّ على واتساب، لأن كلّ من سيفتح السمّاعة يمكنه الاستماع والمشاركة في الحديث.
الرسالة في السلة
أمّا إذا أردت أن تتواصل مع أحد الجيران بخصوصيّة تامّة، فما عليك إلا أن تكتب رسالة وتضعها في داخل السلة، ثمّ ترسلها إلى الجار الذي تريد أن يتلقاها، وهكذا تضمن PM وعندما يجهز الرد، فلن يكون على مَن هو في الأسفل إلا أن يشدّ الحبل قليلاً كي يعلم من هو في الطابق الأعلى بأن الرسالة تمّ استلامها والردّ جاهز.
أجهزة اللاسلكي
نعم، بالتأكيد ستشعر أنك في ساحة حرب، لكن هذه الطريقة فعالة جداً. ملاحظة: يمكن اختراق موجة المحادثة.
الحديث من على الشرفة
لكي تستعمل هذه الطريقة يجب أن تكون فناناً! نعم فنان. فهذه الطريقة لها نمط خاص، وهو إما الحديث عبر الإشارة عندما تصل إلى نقطة مهمة في الحديث، وإما عبر استخدام الألغاز لكي تضمن أن ما من أحد سيفهم ما تقول للشخص الذي تتحدث معه.
قم بزيارته
على أي حال، إن لم تحبّ أن تعتمد أيّ طريقة من كلّ تلك التي سبق وذكرناها، فما عليك إلا أن تقوم بزيارة الشخص الآخر، فالمسافة قريبة.
