اسرائيليات
17-09-2024 | 10:56
إسرائيل توسّع أهداف الحرب لتشمل إعادة سكّان الشمال... وتحذير من صراع إقليمي
ذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على القرار خلال اجتماع الليلة الماضية.
حرائق في الجليل بسبب صواريخ "حزب الله". (أ ف ب)
وسّعت إسرائيل اليوم الثلاثاء أهدافها المعلنة لحرب غزة لتشمل تمكين السكّان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل نتيجة للهجمات التي تشنّها جماعة "حزب الله" من لبنان.
وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على القرار خلال اجتماع الليلة الماضية.
وأشعل هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل فتيل حرب في غزة.
وفتحت جماعة "حزب الله" المتحالفة مع إيران جبهة ثانية ضد إسرائيل في اليوم التالي وتصاعد القتال منذ ذلك الحين عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية ما يهدّد باندلاع صراع إقليمي.
وجرى إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من المستوطنات الواقعة عند طول الحدود الشمالية التي تضرّرت بشدّة من إطلاق الصواريخ، ولم يتمكّنوا من العودة بعد.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أمس الإثنين "احتمالات التوصّل إلى اتّفاق تتضاءل مع استمرار جماعة حزب الله في ربط نفسها بحماس ورفضها إنهاء الصراع. وبالتالي فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة (سكان) المجتمعات الشمالية في إسرائيل سيكون من خلال العمل العسكري".
ويشير "حزب الله" إلى أنّه أشعل الجبهة بينه وبين إسرائيل "إسناداً لحماس" في حربها ضد إسرائيل.
ولا ينفكّ مسؤولون في "حزب الله" يقولون إنّ التنظيم الشيعي المسلّح سيوقف إطلاق النار إذا تمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
بالمقابل، تؤكّد إسرائيل أنّه لا يمكنها السماح للحزب وترسانته العسكرية بالبقاء في جنوب لبنان على تخوم حدودها الشمالية.
ولا ينفكّ مسؤولون في "حزب الله" يقولون إنّ التنظيم الشيعي المسلّح سيوقف إطلاق النار إذا تمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
بالمقابل، تؤكّد إسرائيل أنّه لا يمكنها السماح للحزب وترسانته العسكرية بالبقاء في جنوب لبنان على تخوم حدودها الشمالية.

تحذير...
مع توسيع الحكومة الإسرائيلية لأهداف الحرب، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن "الجيش يسعى لتجنّب ما حدث في غزة بوضع أهداف واضحة لأي عملية عسكرية في الشمال".
وقالت: "الأهداف التي يعمل عليها الجيش إعادة السكان وتعزيز القوات وإبعاد حزب الله عن الحدود".
بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قولها إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تحذّر من أن التصعيد عند الحدود الشمالية مع لبنان قد يتحوّل إلى حرب إقليمية.
ولفتت مصادر للصحيفة إلى أن الحكومة تخطّط لاتخاذ "خطوات متهوّرة" في لبنان بينها العمل البري.
مع توسيع الحكومة الإسرائيلية لأهداف الحرب، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن "الجيش يسعى لتجنّب ما حدث في غزة بوضع أهداف واضحة لأي عملية عسكرية في الشمال".
وقالت: "الأهداف التي يعمل عليها الجيش إعادة السكان وتعزيز القوات وإبعاد حزب الله عن الحدود".
بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قولها إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تحذّر من أن التصعيد عند الحدود الشمالية مع لبنان قد يتحوّل إلى حرب إقليمية.
ولفتت مصادر للصحيفة إلى أن الحكومة تخطّط لاتخاذ "خطوات متهوّرة" في لبنان بينها العمل البري.
في السياق أيضاً، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلّع قوله إن الوسيط الأميركي بين بيروت وتل أبيب آموس هوكشتاين حذر إسرائيل من أن التصعيد مع "حزب الله" قد يؤدي لصراع إقليمي أوسع.
وأضاف المصدر أن هوكشتاين شدّد على أن التصعيد العسكري لن يجعل مناطق الشمال أكثر أمناً.
وأضاف المصدر أن هوكشتاين شدّد على أن التصعيد العسكري لن يجعل مناطق الشمال أكثر أمناً.
وفق منقع "أكسيوس" أيضاً، حذّرت واشنطن نتنياهو من بدء حرب في لبنان، مكّدة أن أن حرباً أوسع نطاقاً بلبنان لن تعيد سكّان الشمال لمنازلهم.
مؤيّدون...
بدوره، لفت المحلّل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوسي يهوشواع إلى أن "مسؤولين في الجيش الإسرائيلي يرصدون فرصة لتغيير الواقع الأمني في الشمال، وإن العسكريين الداعمين لتوسيع الحرب يحذرون من أن إعادة سكّان الشمال إلى منازلهم لن تتم عبر اتفاق سياسي فقط"، معتبرين أن "هناك متغيّرات تحتّم تصعيد المواجهة مع حزب الله بما في ذلك طول أمد الحرب الذي تجاوز السنة، وهو أمر لم يكن متوقعاً. وحالة نفاد الصبر التي تشكّلت لدى القادة العسكريين الذين يرون أنه لا يمكن السماح بفقدان السيطرة على مناطق داخل إسرائيل، كما يحدث الآن حيث تم تشكيل حزام أمني فعلي داخل إسرائيل".
وأضاف: "يرى هؤلاء القادة الداعمين لتوسيع الحرب على لبنان أن الجيش الإسرائيلي درس تحرّكات قوة الرضوان التابعة لحزب الله على خط التماس مع إسرائيل بشكل أوسع، ويعتقدون أنه على الرغم من إبعاد مقاتلي القوة عن الحدود، إلا أنهم تركوا وراءهم بنى تحتية عديدة".
وأضاف: "يرى هؤلاء القادة الداعمين لتوسيع الحرب على لبنان أن الجيش الإسرائيلي درس تحرّكات قوة الرضوان التابعة لحزب الله على خط التماس مع إسرائيل بشكل أوسع، ويعتقدون أنه على الرغم من إبعاد مقاتلي القوة عن الحدود، إلا أنهم تركوا وراءهم بنى تحتية عديدة".

وتابع: "بحسب مصادر عسكرية، فإن تفكيك هذه البنى التحتية يتطلّب تدخلاً برّياً. ولا يمكن لسكان المناطق الحدودية الإسرائيلية العودة إلى منازلهم وهم يعلمون أن حزب الله يمكنه العودة بسهولة إلى القرى القريبة من الحدود مثل كفر كلا، التي تقع بجوار السياج الفاصل مع المطلة".
وأشار هؤلاء المسؤولين إلى أن "الظروف الحالية هي الأنسب لتصعيد عسكري، حيث أن جنوب لبنان خالٍ من السكان، وكذلك البلدات الإسرائيلية على الحدود، والولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية، ما يجعل الدعم الأميركي مضمونًا في الوقت الحالي".
ومع اقتراب فصل الشتاء، أضاف المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي "لا يرغب في الانخراط في حرب برية في ظروف الطقس الشتوي الصعبة".
ونقل يهوشواع عن أحد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي قوله إن "هناك نافذة فرصة حالية – قبل الانتخابات الأميركية وقبل قدوم الشتاء. إن لم ننتهز الفرصة الآن، فلن نتمكن من إعادة السكان في المستقبل المنظور".
وأشار هؤلاء المسؤولين إلى أن "الظروف الحالية هي الأنسب لتصعيد عسكري، حيث أن جنوب لبنان خالٍ من السكان، وكذلك البلدات الإسرائيلية على الحدود، والولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية، ما يجعل الدعم الأميركي مضمونًا في الوقت الحالي".
ومع اقتراب فصل الشتاء، أضاف المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي "لا يرغب في الانخراط في حرب برية في ظروف الطقس الشتوي الصعبة".
ونقل يهوشواع عن أحد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي قوله إن "هناك نافذة فرصة حالية – قبل الانتخابات الأميركية وقبل قدوم الشتاء. إن لم ننتهز الفرصة الآن، فلن نتمكن من إعادة السكان في المستقبل المنظور".
واعتبر أن "تأجيل ذلك لمدّة سنة أو سنتين، للاستعداد بشكل أفضل، سيتيح لإيران استغلال هذه الفترة لبناء قوة حزب الله بشكل أسرع وبكلفة أقل، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ رخيصة"، متابعاً: "بينما يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى ستة أشهر لإنتاج صاروخ دقيق واحد، وهو باهظ الثمن، تستطيع إيران بناء آلاف الطائرات المسيرة والصواريخ بسرعة وكلفة أقل".
واعتبر الداعمون لتوسيع الحرب داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن "من يتجنّب الحرب الآن مع حزب الله سيواجه في المستقبل عدوّاً أقوى وأكثر تأثيراً، بما في ذلك النفوذ الإيراني المتزايد على الحدود. لذلك يجب اتخاذ المبادرة ووقف التصعيد قبل أن تتفاقم الأمور"، معتبرين أن "إيران تسعى لإطالة أمد الصراع عبر جبهات متعدّدة، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق واليمن، بهدف إنهاك إسرائيل، والوصول في النهاية إلى السلاح النووي"، وفق ما جاء بالصحيفة.
واعتبر الداعمون لتوسيع الحرب داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن "من يتجنّب الحرب الآن مع حزب الله سيواجه في المستقبل عدوّاً أقوى وأكثر تأثيراً، بما في ذلك النفوذ الإيراني المتزايد على الحدود. لذلك يجب اتخاذ المبادرة ووقف التصعيد قبل أن تتفاقم الأمور"، معتبرين أن "إيران تسعى لإطالة أمد الصراع عبر جبهات متعدّدة، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق واليمن، بهدف إنهاك إسرائيل، والوصول في النهاية إلى السلاح النووي"، وفق ما جاء بالصحيفة.
إقرأ أيضاً:
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض