اسرائيليات 23-05-2024 | 13:48

"يديعوت أحرنوت": احتلال رفح لن يحقق أي انتصار لنتنياهو

أكد المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية آفي يسخاروف أن احتلال رفح لن يحقق أي انتصار لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.

المصدر: النهار العربي

"يديعوت أحرنوت": احتلال رفح لن يحقق أي انتصار لنتنياهو

رفح (ا ف ب)

وأشار يسخاروف إلى انه إذا لم تحدث تطورات مفاجئة في اللحظة الأخيرة، ففي غضون أسابيع قليلة، وربما بضعة أشهر، سيكمل الجيش الإسرائيلي احتلال منطقة رفح و"تفكيك" كتائب "حماس" الأربع التي تقاتل هناك.

وقد وصلت القوات الاسرائيلية بالفعل إلى حي البرازيل، بالقرب من مركز مدينة رفح، وهي تعمل في حي الشابورة، وهو حي شهير آخر في المنطقة، وبحسب المحلل الاسرائيلي، يمكن الافتراض أن التقدم سيستمر، من بين أمور أخرى في ضوء ما يظهر، ليكون هناك تغيير كبير في الموقف الأميركي: لم تعد هناك أي معارضة حقيقية لهذا الإجراء.

أدركت الإدارة أنه من الممكن إخلاء السكان الفلسطينيين من رفح دون أن يؤدي ذلك إلى إلحاق أذى واسع النطاق بالأبرياء، وتسمح، و لو بصمت، للقوات الإسرائيلية بالتقدم لاحتلال المنطقة بأكملها.

وقال يسخاروف إن المشكلة الكبرى التي يواجهها نتنياهو هي أنه بعد وقت قصير من احتلال رفح، سيضطر إلى التعامل مع الشعار الذي ينشره هو وأبواقه في كل مكان حول "النصر المطلق"، لافتا الى أنه في الاساس، بعد رفح، سينتهي عصر المناورات البرية الكبيرة، على طول خطوط خان يونس وشمال القطاع ومدينة غزة، وفي منطقة المعسكرات الوسطى بقيت كتيبة واحدة تابعة لـ"حماس" صامدة، كما كان الحال في دير البلح.

وقال إن ليس هناك أي تحرك بري آخر يمكن التلويح به لضمان "النصر الكامل".

وأضاف انه سيتعين على نتنياهو والقوات الإسرائيلية بأكملها أن تواجه الحقيقة الصعبة المتمثلة في أنه حتى في اليوم التالي لرفح لن يكون هناك نصر، وبالتأكيد لن يكون هناك نصر كامل.

ولا يزال العديد من عناصر "حماس" يختبئون في الأنفاق التي لم تتضرر، وبحسب تقديرات اجهزة الاستخبارات الأميركية فإن نحو 65% من الأنفاق في غزة لم تتضرر.

وقال المحلل الاسرائيلي إن لدى "حماس" قوة عسكرية كبيرة تحت تصرفها، وقد تمكنت من تجنيد عدد لا بأس به من النشطاء الجدد من بين السكان، وخاصة من بين الشباب، وسوف يجد الجيش الإسرائيلي نفسه، في غياب بديل حكومي لـ"حماس"، يتورط بشكل أكبر في قطاع غزة.

ولن يتم إطلاق سراح الأسرى قريباً من دون صفقة شاملة أيضاً. ولسوء الحظ بالنسبة لنتنياهو، حتى بعد انتهاء العملية الواسعة في رفح، فإن هزيمة "حماس" لن تكون في الأفق.

ورأى يسخاروف إن الطريقة الوحيدة لإحداث مثل هذه الهزيمة هي إنشاء بديل حقيقي للتنظيم في قطاع غزة. حل يمكن أن يتحدى "حماس"، وسيسمح أيضًا بخطوة سياسية أكثر اتساعًا.

ومع ذلك، فإن نتنياهو ليس على استعداد حتى للنظر في مثل هذا الاحتمال بسبب الخوف على السلام في حكومته اليمينية المتطرفة.