الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تراجع فاعلية مصطلح "اقتضى التوضيح" لصالح "فاقتضى التنبيه"

المصدر: "النهار"
Bookmark
بريشة أرمان حمصي.
بريشة أرمان حمصي.
A+ A-
المحامي دياب عازوري نظراً للتوازنات المبعثرة بين كافة قوى الكتل النيابية بحيث يصعب إيجاد أكثرية لأي فريق ترجح كفة مرشحه الرئاسي على آخر، مما يُشكّل حتى الآن انسداداً في المشهد السياسي للاتفاق على مرشح تجمع عليه تلك الكتل، إذ من يستمع إلى حجج كل فريق على حدة يقتنع بصوابية رأيه، مما أوجد بينهما توازناً بين قوة الرفض لتلك المبررات وقوة القبول بها؛ وتجنباً لعدم تكرار فترات الفراغ الطويلة في موقع الرئاسة التي لم يعد البلد يتحمّلها كما في السابق تبعاً للوضع الاقتصادي الدقيق الذي يُحتِّم التوافق هذه المرة بالذات على أي مرشح مشهود له بوطنيته وبنظافة كفه وقادر على تخطّي هذه المرحلة الصعبة بحيث إن لم يكن مقبولاً من الجميع فأقله أن لا يكون مرفوضاً من الجميع، وفي حال التوافق على أحدهم نتمنّى عليه عندها أن لا يبدأ هذا المحظيّ أو من تبنّاه بالكلام عن السيادة الوطنية وهو عائد للتو من إحدى دول القرار أو مودِّعاً لسفير جاءه زائراً للاستئناس بتوجّهاته في حال وصوله، لذا وجب تصوّر رسمه التشبيهي أو ما يُسمّى البروفايل، فبعد جوجلة سريعة لسلسلة الشروط التي وضعتها كافة الكتل الناخبة يتبيّن وجوب حصرها بأهم الصفات الرئيسية المفروضة على هذا المرشح الافتراضي بالتالي: أن لا يكون إستفزازياً وأن لا يطعن المقاومة بالظهر أما في حال المواجهة فعناصرها متوفّرة، وأن ترضى عنه دول الخليج وأميركا وأن لا يعطي رأيه في حرب اليمن وأن لا يتعاطى مع الرئيس مادورو في فنزويلا وإلا... وأن يُجامل روسيا والصين وإيران بأفضل العلاقات دون أن يُشرِكهم بأية مشاريع نهضوية للبلد حتى ولو كانت مجانية وإلا يُعاقب بقانون قيصر كما يفعل الغرب مع قيصر روسيا... أما عن صفاته الجسدية فهي غير معقّدة كقيوده التي عددناها أعلاه إذ تقتصر فقط على أن يكون وسطياً أي أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم