هل يخرج لبنان عن الارتباط بالطابع الرأسمالي المركزي الفرنسي الجامع؟

أحمد بعلبكي  ارتبط تشكيل الدولة اللبنانية عام 1920 واستقلالها من بعد بما توافر لها من ارادة الانتداب الفرنسي والبابوية والبطريركية المارونية. واقترن تشكيلها بعد الاستقلال عام 1943 بتمكينها من ضبط مناسك ترسخها وأدائها في ادارة النظام السياسي والاقتصادي المتكيّف مع هيمنة الدولة الراعية ونهجها في القسر والإكراه الضامنَين لتركيب ادارة الدولة.لم تتخلّ الدولة المُنتدبة عن ضمان سلطات لزعامات من كل الطوائف عن طريق اشراكها بموارد جماعاتها، ودعم السلطات المحلية لطلائع مَن ساعدوها في استتباب تحكّمها. وفي ظل هذه العملية حرصت الزعامات بعد الإستقلال على استمرار التبعية على الصعد التجارية والتعليمية والثقافية في ظل طقوس لبناء الدولة لا تقوم أولوياتها على ترسيخ تمكين الفئات الشعبية من احترام قيام الدولة وتطوير أدوارها في ارساء ما له علاقة بالحياة اليومية، وابعاد هذه الفئات عما جرى ويجري في لبنان وحوله من افكارٍ...