قرار تحكيمي مُفرِح ويُقرِّب ما بين أهل الوطن الواحد... لعلّه يقتدي به مسؤولونا في لبنان!!

د. أمين عاطف صليبا*هو القرار الذي قرأنا عنه في الصحف، عنيت القرار الصادر يوم الخميس الماضي عن محكمة التحكيم التجاري الدولية في باريس، الذي جاء بعد عدة سنوات من بدء الخلاف بين العراق وتركيا والذي يعود الى عام 2014 بسبب انتهاك تركيا للاتفاق الموقع بين الدولتين بشأن تصدير النفط العراقي من ميناء جيهان التركي. وللمعلومات فقط، إن هذا القرار تمَّ التوافق عليه في تموز 2022 لكن آلية التصديق عليه استغرقت كل هذه المدة، لماذا قلت إنه خبر مُفرِح وأنا لست بعراقي؟ فقط لأنني ضنين على وحدة العراق، ومحايد إذ سبق أن كتبت على صفحات هذه الجريدة عدة مقالات تتعلق بضرورة أن يبقى إقليم كردستان جزءاً لا يتجزأ من الدولة العراقية. لكن حياديتي هذه لا تمنعني من أن أضع النقاط على الحروف، استناداً إلى هذا القرار، الذي وفق الصحف العالمية قرّرت تركيا الالتزام به وكذلك جاءت التصاريح الرسمية من إقليم كردستان بأنها موافقة على هذا القرار، ولن يُعكِّر العلاقة مع الحكومة الاتحادية، وكذلك الحكومة العراقية التي سترسل وفداً للتفاوض مع تركيا حول تنفيذ القرار الذي على ما يبدو...