سيروج ابيكيان*منذ ما يقرب ثلاثة عقود من الزمن، نلاحظ وجود اتجاه واضح من جانب مجتمعنا السياسي والإداري لاتخاذ خيارات مشكوك في صحتها أو حتى متواضعة وغير منتجة في العديد من المجالات.ونلاحظ أيضاً وجود اتجاه فرعي ضمن هذا الاتجاه يتبلور في العملية التنفيذية للقرارات غير الناجعة وغير المنصفة. ويبدو أن هذه المشكلة تضرب خاصةً مجموعات حيوية تسمى شبكات من جميع أنواعها: شبكة التعليم، والشبكات الصحية والشبكات الاجتماعية، والشبكة الغذائية وأمور أخرى... وباختصار، تكمن معظمها في الإدارة العامة. الى أن انتهينا بتأسيس امبراطورية الجمود إذن فالتراجع. وليست العاصمة بيروت إلّا صورة مصغّرة لهذه الاسئلة الحيوية.أمّا بالانتقال الى مجلسها البلدي، فممّا لا شك فيه أن المجلس البلدي في بيروت هو من الأنشط لكونه يهتم بالعاصمة، وهو الاكبر والاوفر مالاً، وتتمثل فيه المناصفة الدستورية، لذا يعاني ما تعانيه المؤسسات الدستورية الاخرى من حيث الميثاقية ومحاولات السيطرة على قراراتها والتجاذبات السياسية والطائفية، ومن حيث توزيع الخدمات وترتيب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول