"حزب الله": ورقة السـلاح لطائف جديد!!

 لؤي توفيق حسن مؤتمر دعم "اتفاق الطائف" الذي انعقد في قصر الاونيسكو يعكس قلقاً سعودياً من احتمال خلط الأوراق تمهيداً لطائف جديد على ضوء ما استجد على الأطلس السياسي مع مطلع القرن الحالي، سواء على مستوى المنطقة أو العالم، أو من مستجدات في الخريطة السياسية اللبنانية، فبعد تحرير الجنوب العام 2000 ثم حرب صيف 2006، ينطرح السؤال:سلاح حزب الله إلى أين؟أيّ دور للسلاح؟لقد بات واضحاً من سير الأحداث أن القرار 1701 إثر حرب صيف 2006 قد قلص من إمكانيات المواجهة بين المقاومة وإسرائيل، الأمر الذي سنأتي عليه لاحقاً، هذا فضلاً عن أن المناخ الإقليمي والمحلي لا يسمحان بسلوك أيّ منحىً تدميري يهزّ استقرار المنطقة، وهو ما أدّى إلى ثبات الاستقرار الذي يشهده الجنوب، وهذا برأي الكثير أوجد قواعد جديدة للعبة مؤدّاها: "خذ ما تحتاج إليه مقابل أن أنال ما أريده"!، وقد بدا هذا واضحاً في مسألة ترسيم الحدود البحرية، وفيه أخذت إسرائيل مبتغاها في حقل كاريش، وفي المقابل أخذ الحزب الصورة (بطلاً في معركة المسيّرات)؛ مادّة دعائية يحتاج إليها أمام جمهوره الذي بدأ يتململ من تداعيات حالة اللاحرب واللاسلم وما استجرّته على لبنان ملعباً دولياً وساحة تجاذبات يدفع أثمانها حرماناً وتقشفاً في المعاش أسوةً بباقي اللبنانيين.  غير أن...