الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لأنّهم خرّبوا لبنان أبعدوا الرئاسات عن طوائفها... فليسوا لبنانيين أكثر من غيرهم

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
عماد جودية يوم السبت الواقع فيه ٢٣ تموز ٢٠٢٢ استيقظت ككل صباح، جلست على شرفة منزلي لأشرب قهوتي وأبدأ نهاري بتصفح جريدة "النهار" الرفيق اليومي الدائم لي ولعائلتي، وخلال تصفحها استرعى انتباهي في الصفحة الثالثة مقابلة مع الصديق الرئيس إيلي الفرزلي أجراها الصحافي المحترم الأستاذ إبراهيم بيرم حملت عنوان: الفرزلي لـ"النهار": الآمال بالحلّ تتعزز بعد خروج عون. فقلت في قرارة نفسي هل نسي صديقي إيلي أن المشكلة لا تكمن بوجود عون ولا أن آمال الحلّ ستأتي بعد رحيله لأن المشكلة الحقيقية هي في إبقاء رئاسات الجمهورية والمجلس والحكومة للموارنة والشيعة والسنة، لأن من هو مطروح بعد عون سواء كان اسمه فلاناً أو علاناً أو ضرّاب الطبل سيّان لأن من سبقه كما من سيليه سيكون على طريقة المثل العامي "كما حنّا كما حنين" ما دام البلد وأهله أمام أزمة نظام لا أزمة حكم. وهذا النظام الطائفي البالي أصبح بحاجة إلى النسف من أساسه عبر إبعاد الرئاسات الثلاث عن طوائفها وفتح أبوابها أمام كل اللبنانيين. فالموارنة والشيعة والسنة ليسوا لبنانيين ووطنيين وأصحاب شهادات وعلم وثقافة ومعرفة أكثر من الأرثوذوكس والدروز والكاثوليك والأرمن والعلويين والسريان واللاتين. لا بل إن تاريخ تبوّئهم للرئاسات الثلاث ومراكز الفئة الأولى منذ الاستقلال حتى الطائف وصولاً إلى اليوم "مأساوي" وهم لم يجلبوا على لبنان وأنفسهم وباقي اللبنانيين غير الويلات والدمار والخراب وفشلوا في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم