الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بين الأمن والسياسة والديبلوماسية (تابع): خلاصة اللقاء مع سيادة اللواء عباس إبراهيم

المصدر: "النهار"
Bookmark
اللواء عباس إبراهيم والأب الدكتور ميخائيل روحانا الأنطوني.
اللواء عباس إبراهيم والأب الدكتور ميخائيل روحانا الأنطوني.
A+ A-
الأب الدكتور ميخائيل روحانا الأنطوني إثر نشري لمقالتي "بين الأمن والسياسة والديبلوماسية" بتاريخ 10/1/2023 التي عبّرت فيها عن تقديري لكلام اللواء ابراهيم الذي ألقاه في جمعية المقاصد الخيرية، تم الاتصال بي من أحد معاونيه العمداء للشكر، فاستفدت من "اللحظة" كي أزداد تقربا من هذا المرجع الوطني الذي من النادر لي أن ألتقيه، وطلبت موعدا للقاء شخصي معه لأحدثه عن رؤيتي لخلاص لبنان.لم أصدق عندما تم الاتصال بي، بعد يومين، ليقال لي، "اللواء سيتصل بك شخصيا"... وبالفعل بعد هنيهة كان معي يشكرني بصوت أسمعه لأول مرة، فيه من الدفء ما جعلني أشك بأن مَن يكلمني هو ذاك الرجل الحديدي، الموثوق به شرقا وغربا، والذي يحمل روحه على كفّيه مغامرا، حيث لا يجرؤ الآخرون، كي "ينقذ أسيرا أو مخطوفا ويعيده حيا يُرزق لوالدته أو لعائلته وأولاده". وعندما تأكدت من الحديث بأنه هو، فهمت سر نجاحه الديبلوماسي المهني الإنساني. إنه صوته، أي نبرة صوته الصافية الهادئة هدوء انسياب السواقي في مسقط رأسه، كوثرية السيّاد، من ربوع لبنان.أُعطِيتُ موعدا للقائه في السابع عشر من الشهر الجاري، عيد مار انطونيوس أبي الرهبان، عيد رهبانيتي، فما توانيت بقبوله لأن هذا التاريخ واعدٌ لي، والرجل مهم جدا ووقته دقيق جدا. وبعد صلاة العيد الصباحية والقداس توجهت إلى مركز المديرية العامة للأمن العام لألتقيه، مطمئنا إلى الصورة التي كانت قد ارتسمت في وجداني عنه من خلال الكلمات التي قرأتها في المقال "المقاصدي"، وإلى نبرة صوته التي دعاني بها إلى اللقاء لأقدم له كتابي عن "الجمهورية الخامسة: الحل للمعضلة اللبنانية". هذان العاملان لم يتركا لديّ شكاً بأن خلف أسوار هذا المبنى، وحُراسه، ثقافة وأخلاقية وإحساساً يمكن الاطمئنان إليها والركون إلى تفهّمها للمواطن كمواطن. وتساءلت: هل القلق على الوطن، والألم المشترك الذي لحم بين مَن هم داخل المبنى وخارجه، هما ما حوّل الأسوار وحراسها من حاجبة إلى شفافة، ومن مخيفة إلى مطمئنة، يلجأ إليها المواطن بكل ثقة، أم شخصية القائد المولج بها، أم الاثنان معا؟ سؤال ينسحب على الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة في وطن منكوب لا زالت السياسة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم