الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نعيش ولا نحيا

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
الدكتورة سلوى شكري كرم والمحامي ملحم مارون كرم        في مقال للمحامي أنطوان القاصوف ورد أن لا الميثاق الوطني أدى الى وفاق ولا الوفاق الوطني أدى الى ميثاق، وأن لبنان أصبح جمهورية من دون رئيس، والفراغ قاعدة وانتخاب الرئيس استثناء، وأن جلسات انتخاب الرئيس المتتالية ودون نتيجة أصبح ينطبق عليها قول ألفرد أنشتاين بأن الغباء هو أن تفعل الشيء ذاته مرة بعد أخرى وتتوقع نتيجة مختلفة. يتابع المحامي القاصوف، ألسنا في عدلية بدون عدالة، لأن العدل جعلوه مستحيلاً، فأصبحنا نطالب فقط بتوزيع الظلم بطريقة عادلة. ألسنا نعيش في بلد العار لأن إنساننا بات يهان من أجل لقمة العيش، ألسنا في مدارس من دون علم، وإن كان لكل عصر جاهليته، فنحن اليوم نجمع جاهلية كل العصور.يتابع الأستاذ القاصوف أن الميثاق الوطني أكد المؤكد، أما الوفاق الوطني فأكد أن من المؤكد أن لا شيء أكيد. الميثاق الوطني جاءت نتائجه مخيبة للآمال، أما الوفاق الوطني فجاءت نتائجه قاتلة للآمال، وكأن الذي أعاد تكوين الكيان اللبناني تعمّد أن يجعل منه وطناً يعيش ولكنه لا يحيا. وكما ينهي الاستاذ القاصوف مقاله، بالاستشهاد بقول للمفكرة والناشطة البولندية روزا لوكسمبورغ بأنه عندما يصبح الظلم قانوناً، يصبح التمرّد واجباً.يا لها من مهزلة أوصلنا إليها حكامنا في لبنان، لدرجة أنه حتى كلمة مسرحية لا وجود لها، لأن الظرف المؤاتي ليس بقدر الفن والاحترام والإجلال والتقدير والرقيّ الذي يتمتع ويتميز به فن المسرح، مقابل ما يفعله نواب الأمة، والتاريخ لن يغفر لهم، عبر أكثر من عشر جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، وهم لم يفلحوا بعد. لقد لوّث حكامنا سمعة لبنان وجعلوه في عزلة شبه تامة، عبر سياسة لبنانية معتمدة لا تنأى مطلقاً، ولا بأيّ شكل من الأشكال، عن صراعات العالم، إذ إن أي طارئ أو تعكير للأمن أو حرب أو تهديد يراد تنفيذه أو بدء تنفيذه، ينفذ أو ينطلق من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم