التسلّل الانتخابيّ صوب المَقْعدَين العَلويَّيْن
26-11-2021 | 00:00
المصدر: "النهار"
الشيخ شادي عبده مرعي أعرف أن هذا المقال قد يزيد من أعدائي، فقد تعوّدت دوماً على الفهم الخاطئ لكلامي ولو بَثَثْتُ فيه الرّوح الصّادقة المخلصة كلّها، ورششتُ على حروفه وبين كلماته كلّ المعاني البليغة والأفكار الرّاقية، سيبقى مهما جهدتُ كلامي مرفوضاً دون أن يُقرأ، لمجرّد أنّه صدر عنْ نَفَسٍ يعترضُ على شيءٍ أو أشياء كثيرة...ولكن مع هذا التّوصيف الدّقيق للواقع، عليّ أن أقول كلمتي ثمّ أمشي، تبرئة لساحتي...أمّا الوقوف على جانب المتسلّلين وخاطرهم، زُوْراً: فلم ولن يجدي نفعاً... قد يكون مؤلماً أن تقضي حياتك كلّها منتظراً سياسيّاً يمتلك مشروعاً وطنيّاً في زمن قلّت فيه المروءة، وكثرت فيه الأضاليل.. وهذا الألم ربّما تشترك فيه كلّ المكوّنات اللبنانيّة. المفجع في مجتمعنا العلويّ المظلوم، هو أولئك الفارغون من كلّ شيء، سوى من الصّراخ والعويل والتّقارير والصّفحات الوهميّة، الّذين ولّدوا غصّة كبرى راحت تجتاح قلوب العلويّين، وتقتل فيهم كلّ أمل بمستقبل أفضل في هذا الوطن الحزين...فقد هزلت النّيابةُ العلويّةُ حتّى وصلت حدّ القرف منها، وصارتِ الْحلمَ المارونيّ لكلّ علويّ...وما عدتُ أعرفُ شيئاً أرخصَ من الترشّح النّيابيّ عندنا؟فكلُّ منِ امتلكَ 10 آلاف دولار، وما فوق، نظر في مرآة نفسه فصوّرته قائداً فذّاً، فسوّق لنفسه بنفسه، حتّى إنَّ المفلسين أنفسهم قُرعت منهم بعض الطّبول.وكلّ مَنْ كتبَ سطرين في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول