فخامة الرئيس ماذا تنتظر لتمارس ما تبقى من صلاحياتك!

  ريمون عبود في أواخر الثمانينات عندما كانت الجماهير تتقاطر إلى قصر الشعب، حذرنا في مقالة من أن الحركة العونية بما تضمه في صفوفها غير بريئة ولن تدوم إلى أجل بعيد. خطوة الرئيس أمين الجميل بتعيين الجنرال عون رئيساً لحكومة انتقالية لا تخلو من الخبث، إذ باعتقاده أن عون وجعجع سيتطاحنان إلى حد الإفناء، فيبقى هو ديك الشرقية بلا منازع. الحركة العونية قامت على شعارين دغدغا مشاعر السذج والانتهازيين والمتهورين والنفعيين: تكسير رأس حافظ الاسد وإنهاء المليشيات. فتوافد إلى بعبدا كل من عانى من بطش السوري وزعرنة المليشيات وتسلطهما، لتضم الحركة لفيفاً من مختلف الاحزاب يمينية ويسارية.  في الواقع ورث عون شعبية كل من كميل شمعون وريمون اده، لكن في السياسة ادى دور بيار وبشير الجميل. كان جعجع يصعد إلى بعبدا ويلتقي عون الذي يبادر إلى القول: "قضية واحدة تجمعنا مع الحكيم"، فيرد جعجع: "بيمون الجنرال"، لتندلع بعدها اشنع حرب فدخلت المأساة كل بيت وكل بلدة، تخبو حيناً لتندلع مجدداً اقله كلامياً. بنى عون بطولات وهمية حول رفضه الطائف، لكن قبل خروجه من بعبدا وافق عليه في مقابلة مسجلة مع صحيفة "الفيغارو". طلب منه العميد ريمون اده تكذيب الخبر فلم يفعل. ارتضى النفي لمدة 5 سنوات وهذا غير موجود في الدستور. كلما استعد إلى...