الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الدياسبورا اللبنانية تتألق ولكن... على حساب بقايا وطن

المصدر: النهار
Bookmark
الدياسبورا اللبنانية تتألق ولكن...  على حساب بقايا وطن
الدياسبورا اللبنانية تتألق ولكن... على حساب بقايا وطن
A+ A-
البروفسور غسان سكافيقول الفيلسوف أرسطو: "إن الطبيعة تخشى الفراغ" فإذا أفرغتَ وطناً من نخبه ستجد حتماً من يملأ هذا الفراغ. ولكن ستتحول بيروت عاصمة الثقافة والنور الى مكبٍ للنفايات ومزرعة متفلتة من كل المعايير. إن لبنان الذي كان في غرفة العناية الفائقة منذ تفجير ٤ آب والذي عاش على أجهزة التنفس الاصطناعي منذ تسعة أشهر ومع ارتسام ملامح أمل بتأليف حكومة إنقاذ، دفع عدداً كبيراً من الأدمغة والنخب من أبنائه الى فرملة رغبتهم في الهجرة خصوصاً أن آلية توافرها لم تكن مُيسرةً كلياً بسبب حجز أموالهم في المصارف ورغبة هذه النخب بإعطاء فرصة أخيرة لطاقم التايتانيك السياسي. بعد تسعة أشهر من الحمل وفيما كنا نتوقع ولادة حكومة إنقاذ بعد مخاضٍ طويل أُسقط الأمل ومات الجنين.اليوم، فقد اللبنانيون الثقة بكل شيء بفضل أسوأ سلطة عرفها لبنان في تاريخه فأطلت الهجرة برأسها من جديد ما يُذكرنا بمجاعة عام 1918. وكأن هذه السلطة، من حيث تدري أو لا تدري، تسعى الى إفراغ الوطن من أبنائه ولا تأبه للأضرار الدائمة في فقدان رأس المال البشري بينما المسؤولين فيها غارقين في أرقام الحصص الوزارية. فلماذا تعود الهجرة لتصبح اليوم من جديد في رأس سلم أولويات الأدمغة والنخب اللبنانية؟- لأن لبنان انتقل بعد الاعتذار من الانحدار الاقتصادي الى الانحلال الاقتصادي.  - لأن لبنان يفتقد اليوم للرجال القامات مع غيابٍ للرؤية وانعدامٍ للتخطيط ومسلسل الانهيارات تتوالى حلقاته من دون أمل في الإنقاذ.- لأن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم