صدقُ واشنطن وماكرون مع اللبنانيين يكون بكشفهما عن أموال الفاسدين

 عماد جودية لم تقدم واشنطن ومعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والى جانبه وزير خارجيته جان - إيف لودريان وادارته للبنانيين حتى الآن غير المواقف الكلامية التي ينطبق عليها قول المثل العاميّ "حركة بلا بركة". لقد عمدت واشنطن الى اصدار عقوبات بحق بعض الشخصيات السياسية فحوّلتهم وما يمثلون من متهمين بالفساد من قِبل غالبية الشعب اللبناني مع باقي القوى السياسية والمالية الحاكمة من 8 و14 آذار و"التيار الوطني الحر" باستثناء "حزب الله"، الى ابطال وطنيين. تماما كما حولت الاغتيالات التي شهدها لبنان خلال الخمسة عشر عاما بعض الفاسدين الى شهداء. وكذلك فعل الرئيس ماكرون الذي قام بزيارتين رسميتين متتاليتين الى بيروت خاطب خلالهما اركان القوى السياسية الذين اجتمع بهم في قصر الصنوبر بلغة قاسية، متهما اياهم علنا بمساهمتهم بانهيار البلد ماليا ونقديا واقتصاديا عبر محاصصاتهم وصفقاتهم وفسادهم المستشري داخل اجهزة الدولة بسلطاتها واداراتها، ودعاهم لاجراء اصلاحات مالية واقتصادية ونقدية لاخراج البلد من ازمته الوجودية الراهنة حتى يتسنى للمجتمع الدولي الوثوق بلبنان وبدولته وسياسييه مرة أخرى ويقتنع  بمد يد العون له مجددا.                              واللافت ان الرئيس ماكرون خلال زيارتيه المذكورتين، خاطب بصراحة وبقسوة لافتة جميع القوى السياسية من دون استثناء، في حضور رئيس كتلة "حزب الله"...