السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لقد طال انتظارك أيّها القائد

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
سامي سليم حاوي* عندما قالت فرنسا للبنانيين في سنة 1943: هذا هو لبنانكم الكبير والمستقلّ، وهذه هي دولتكم المُحرّرة من الهيمنة والتدخلات الخارجية، وعليكم أيها السادة أن تأخذوا بنصيحتنا لكم، وتُشكلوا –بادئ ذي بدء – وزارتكم الأولى، أي وزارة الاستقلال من الطوائف الرئيسية الست في البلاد، لم يدر في خلد الدولة المنتدبة وقتذاك أن اللبنانيين سيصبحون ثماني عشرة طائفة، لكل واحدة منها حدودها وعسكرها وماليتها وامتيازاتها الخاصة.فهل كان ذلك التدبير، من البراءة بمكان، أو بمثابة المدخل أو الأصح المكمن، لكي تتجذر الطائفية في المجتمع اللبناني، ويبقى تبعاً لذلك، التعصّب الطائفي مُرابطاً على الثغور، ومُتوثباً لاقتحام ساحات الوغى طلباً للنزال وكلما دعت الضرورة، وليبقى لبنان، كما شاء له الآخرون، مُتوتّراً على الدوام، خائفاً ومذعوراً، ومُترنّحاً على جذوة أوار الطائفية والانقسامات الداخلية.وما يعصف اليوم بلبنان من لوثة التعصّب الطائفي، وارتياب كل طائفة بالطائفة الأُخرى، ليس معزوّاً – كما يتراءى للبعض – إلى الأحداث الإقليمية الطارئة أو إلى تسابق وتهافت الدول الكبرى على مناطق النفوذ وتقاطع المصالح في ما بينها، بل إلى تراكم الأحقاد الدفينة بين عصبية الطوائف، التي أناخت بأعبائها وأوزارها على اللبنانيين في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم