الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رياض سلامة والرقص على حافَّة الهاوية

المصدر: النهار
Bookmark
رياض سلامة والرقص على حافَّة الهاوية
رياض سلامة والرقص على حافَّة الهاوية
A+ A-
البروفسور مارون خاطر رُبعُ قرنٍ ونيِّف مَضَت مذ عيَّنَت حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الأولى رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان. وفي العام السابع بعد العشرين، بقي لبنان أنقاض دولة وبات المصرف قابعاً تحت تلك الانقاض. بعد كل هذه السنوات لم يتغيَّر إسم الحاكم ولا نوع الحكَّام. عُيِّن سلامة حاكماً في زمن ملوك الطوائف وأمراء الحرب الذي ربما لن ينتهي، فترأس "المصرف الهامشيّ"، للدولة المغتَصَبَة والمصارف المُنهَكة والعملة المنهارة. استلم مهامه في حَقَبَة "السلام الموعود" الذي كرَّس الإعمار مدخلاً لتحقيق الازدهار وجذب الاستثمار ومحو آثار الدمار. انطلق قطار الاعمار ونَفْض الغبار واضعاً لبنان في سباق مع سلام الاقطار. اعتَبَرَ لبنان حُلُم السلام حقيقة يَقَظَة. تلاقت الأحلام فتوهج لَيلُ المنام. بُني المستقبل على الأوهام، وبدأت حكاية القروض العابرة للعقود والعهود! أيقَنَ رياض سلامة أنَّ بناء قطاع مصرفي متماسك وقوي شرطٌ أساسي للاستفادة من النتائج الاقتصاديَّة للسلام وممرٌ ملزِمٌ لضمان دور فاعل للبنان في الشرق الأوسط الجديد. في العام 1993 كان سوق القطع ساحة مضاربات مفتوحة تتحكَّم فيها قلةٌ قليلة من أصحاب المال والسلاح. بالتوازي مع إطلاق عجلة الاقتراض، بدأ سلامة محاولاته تخفيض سعر الصرف وضبط إيقاعه. تقاطعت مصالح مصرف لبنان والمصارف فشكَّلا منذ ذلك الحين ثنائياً ملتصقاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم