الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل من "خيانة" فرنسية لمسيحيّي لبنان؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
قارب يمر ببرج إيفل وتحت جسر ألكسندر الثالث على نهر السين في باريس (أ ف ب).
قارب يمر ببرج إيفل وتحت جسر ألكسندر الثالث على نهر السين في باريس (أ ف ب).
A+ A-
الدكتور جورج صدقه       ارتفعت أصوات مسيحية ضد فرنسا بسبب دعمها ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية معتبرة أنها "تخون" رعايتها التاريخية لمسيحيي لبنان، إذ ما زال الكثير من هؤلاء يعتبرون فرنسا "ابنة الكنيسة الكبرى"، وأن لها دوراً تاريخياً في رعاية الوجود المسيحي في لبنان منذ الملك لويس في القرن الثالث عشر وصولاً الى إعلان دولة لبنان الكبير. وما تزال بكركي تقيم قدّاساً احتفالياً سنوياً على نيّة فرنسا في اليوم الأول بعد عيد الفصح. لكن في الواقع، ومن خلال التحرك الفرنسي حيال لبنان في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، يبدو واضحاً أن ليس هدف فرنسا الأول مساعدة لبنان للخروج من أزمته الرئاسية بل الأصح أنها تستعمل لبنان لبناء شبكة علاقاتها الاقتصادية والسياسية في المنطقة. وهذه هي حال السياسة عموماً: البحث عن المصالح. لقد تخلت فرنسا عن تراثها المسيحي منذ زمن بعيد، ومسيحيو لبنان لم يعودوا ذوي وزن في حسابات الدول. وما تقوم به فرنسا من خلال مبادرتها الرئاسية حيال لبنان هو رعاية مصالحها المحلية والإقليمية، كما يحاول الرئيس الفرنسي استعادة بعض الوهج الذي يفقده داخل فرنسا على الصعيد الشخصي وتخسره بلاده في موقعها الإقليمي. أما العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا فقد انتهت منذ رحيل الجنرال شارل ديغول. وإن استعراض العلاقات بين البلدين في السنوات الخمسين الأخيرة يبيّن بوضوح أن لبنان ومسيحييه باتوا خارج دائرة الاهتمام الفرنسي.بعد ديغول وصل التكنوقراط الى الحكم مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم