الدكتورة جوسلين البستاني إن المشهد المخزي الذي شهدناه منذ فترة ضمن حلقة حوار سياسي على إحدى المحطات التلفزيونية اللبنانية وما تبعه من تبادل للشتائم والاتهامات على وسائل التواصل الاجتماعي لا بدّ من أن يُشكّل جرس إنذار للجميع. بالفعل، نحن لا نكشف سراً عندما نقول إنّ المجتمع اللبناني يتّسم بالانقسام، وإن أهمّ المقاربات لإدارة وضع كهذا هي تلك التي تكشف عن دور السردية في تحريك الازمات وفي زيادة الاستقطاب عن طريق تأجيج الخطاب التحريضي الى حدّ التحفيز على العنف. والمشكلة التي يجب معالجتها بالتحديد تتعلق بالسردية الإعلامية، تلك التي تلجأ الى تأطير الأنباء والأحداث. ولا نعني هنا ما يُعرف بعملية "إدارة المعلومات" التي تتضمّن البروباغاندا، والتحوير، وتوجيه الدعاية السياسية التي تُمثّل جهوداً دعائية تروّج لعرض سياسي مُحدّد، قد يكون قصير المدى وليس له بُعد أستراتيجي كمفهوم "التأطير" الذي يعمل على نطاق زمني طويل الأمد ويُشكّل ممارسة ذهنية تهدف الى وضع الأحداث في سياق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول