الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هزة أرضية وهزة ضمائر وجراد بشري

المصدر: "النهار"
Bookmark
أقارب يتدفأون بالنار قرب أنقاض ابنية منهارة في كهرمان ماراس بتركيا (12 شباط 2023، أ ف ب).
أقارب يتدفأون بالنار قرب أنقاض ابنية منهارة في كهرمان ماراس بتركيا (12 شباط 2023، أ ف ب).
A+ A-
الدكتورة سلوى شكري كرم والمحامي ملحم مارون كرميلجأ البشر، في معظم الاحيان، الى الله، عز وجل، من بعد وقوع الكارثة عليهم، بالصلاة والدعاء، قائلين متضرّعين نجّنا يا ربّ من الاعظم، واكفنا شر الآتي. طبعا لدعاء كهذا ولصلاة كهذه فائدة كبرى، لان الانسان، وسائر المجتمعات، في أي زمان أو مكان، لا يمكنهم العيش والاستمرار، من دون الامل بغد أفضل وبأيام أفضل، وهذا الامل لا يتأتى، ولا يتحقق إلا بالصلاة وادراك أن لله قوة خارقة تفوق في مداها قوة البشر، مهما علا شأنهم.غير أن الصلاة، دائما، وان كانت الملجأ الاخير للانسان، الذي لا غنى له عنها، ليست، في كثير من الاحيان، المصدر الاول لنجاة الانسان وخلاصه، أقله في بعض الامور التي يمكنه هو أن يتحكم بها وبمجراها ونتائجها. ذلك أن الصراعات والتشنجات التي يشهدها العالم المعاصر، وما يجري من حول العالم من أحداث أليمة وموجعة لا بل خطرة، لا تنذر إلا بحرب باردة تلفّ محاور عديدة، شرقية وغربية، يمكن للانسان أن يتحكم بها وأن يتفاداها ويتجنبها. فكيف يمكنه ذلك طالما أن البترول والغاز والنفط هي محور الحروب الحالية، ومطامع دول كثيرة تود أن تسيطر على الكون بأسره، بغية فرض نظامها هي على البشرية كافة، بهدف السيطرة على ثروات الارض، في نقاط ضعفها ونقاط قوتها.نحن لا نقول إن في امكان الانسان تفادي الهزات الارضية، رغم كل ما توصل اليه من علم مكّنه، عبر عقود من الزمن الغابر، من اكتشافات طاولت وتطاول، وسوف تطاول حتما، قطاعات لا تُعد ولا تحصى، لان ما عند الله لا يمكن أن يكون في يد الانسان التحكم به أو تفاديه، على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم