الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بعبدا تدعو إلى طاولة حوار... "الطرشان"

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
رئيس الجمهورية ميشال عون.
رئيس الجمهورية ميشال عون.
A+ A-
بدأ رئيس الجمهورية ميشال عون إجراء اتصالاته بالكتل والفرقاء السياسيين للاطلاع على موقفهم من المشاركة في الحوار، مستهلاً لقاءاته المخصّصة لهذا الغرض برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لبّى الدعوة للتشاور في أهم المواضيع التي ستُطرح على هذه الطاولة.وكان الرئيس عون قد وجّه إلى الأفرقاء دعوة الى الحوار الوطني عبر كلمته المتلفزة عشية عيد الميلاد لبحث ملفات رئيسية ‒ خلافية هي: الاستراتيجية الدفاعية، خطة الإنقاذ المالي، اللامركزية الموسّعة. ملفات على قدر أهمّيتها للتباحث بشأنها؛ إلا أنها تُعدّ سبب الانقسام القائم بين اللبنانيين. فمشهدية اللاتلاقي بين المكوّنات المدعوّة إلى الحوار هي المسيطرة اليوم على الحياة السياسية في لبنان، والتي تدفع بالبلاد إلى المزيد من التأزم والكثير من الانهيارات على مختلف الصعد. فالدعوة إلى الحوار في نهاية عهده، وفي مرحلة التحضير للاستحقاق الانتخابي النيابي والرئاسي تثير عند المتابعين مجموعة تساؤلات أهمّها: أيّ حوار يدعو إليه الرئيس في مواضيع تشكل مادة خلاف بين الأفرقاء؛ فهل يريده حوار طرشان في قصر بعبدا؟ أم لديه نيّة لتسجيل نقاط بغضّ النظر عن النتيجة المرجوّة، كي يستثمرها لمصلحة تيّاره في الانتخابات النيابية المنتظرة في أيار ٢٠٢٢؟ يعرّف معجم المعاني الجامع-عربي حوار الطرشان، بأنه "تباحث بين مخاطبين لا يفهم بعضهم بعضاً". فحوار الطرشان كما هو معلوم مثل شعبي سائر، يُضرب للتعبير عن الحوارات التي لا يستمع فيها المتحاورون بعضهم لبعض، وكأنهم طرشان أي مصابون بالصمم، فهم يحاورون ولكن لا يسمع بعضهم كلام بعض، فحوارهم ومناقشاتهم كما حوار الطرشان؛ إذ لا أحد يسمع أحداً. في حوار الطرشان لا مكان للعقل والمنطق، بل اتباع هوى القلب، بينما تكون الرغبة في الانتصار هي التي تحرّك المُحاور. فهكذا ستكون حال طاولة بعبدا الحوارية، إن عُقدت ولبّى الأفرقاء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم