وقاحة المرشَّحين... وصَحوة الشعب!

ريـمون شاكر*الوقِح، هو الإنسان الذي قـلَّ حياؤه واجتـرأ على فِعل القبائح ولـم يعبأ بـها، دون الالتفات لنـتائجها وما يـنـبـثـِق عنها.وهو مَن لا يـحتـرمِ نفسهُ أولاً ولا يـحتـرِم الآخرين...أليس قِلّة حياء وتَفاخُراً بالنفس واستِكباراً واستِغباءً و"استِحماراً" للشعب أن يتـرشَّح نوّاب حاليّون للانـتخابات شاركوا مع أحزابـهم وكتلهم فـي الـحكومات التـي خرّبت البلد ونـهبتهُ وأفلستهُ وغيّـرت وجههُ الـحضاريّ؟أليس قمّة الوقاحة أن تـتضمَّن البـرامج الانـتخابية لـهؤلاء النواب شعارات كانوا قد رفعوها فـي دورات سابقة وفشِلوا فـي تـحقيق بندٍ واحدٍ منها، مثل: تأميـن الكهرباء والـمياه، وتطوير قطاع الاتصالات، وتـحسيـن شبكة الطرقات، والاهتمام بأمن الـمواطن وصحّته، والـمحافظة على البـيـئة ونظافة الأنـهر والشواطئ، وبسط سيادة الدولة على أرضها بقواها الشرعية، وضبط الـمعابر والـحدود، وتطبـيق القرارات الدولية، والنأي بالنفس عن صراعات الـمنطقة، والـحياد الإيـجابـي، ومـحاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين، واستـرداد الأموال الـمنهوبة والـمهرّبة...