قرار السلام هو الأصعب من قرار الحرب... السياق السياسي لدخول المسيح إلى أورشليم
11-04-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
القسّ سهيل سعودعندما قرّر المسيح التوجّه الى مدينة أورشليم ومنها الى الجلجثة، كانت الأجواء السياسية مشحونة ومهيّأة للحرب والمواجهات. كان الشعب اليهودي يعيش تحت ضغوط سياسية كبيرة، بسبب رزوحهم تحت سيطرة الحكم الروماني. كانوا ينتظرون بشوق تلك الساعة إذ ظنّوا أن الله سيرسل لهم المسيّا المخلّص كقائد عسكري يقوم بثورة داخلية لإطاحة الحكم الروماني، كيما يستعيدوا سيادتهم وحكمهم الذاتي على أراضيهم. وعند دخول المسيح الى أورشليم، ظنّ الكثير من الشعب أن الساعة قد أتت، وحلّت الفرصة المنتظرة، لأنهم رأوا في المسيح قائداً عسكرياً، يتمتّع بقدرات روحية وعجائبية هائلة. يخبرنا إنجيل يوحنا، أنه عندما صنع المسيح أعجوبة إشباع خمسة آلاف شخص من خمسة أرغفة شعير وسمكتين، فإنهم اندهشوا من قدراته، وأرادوا أن ينصّبوه ملكاً عليهم، لكن المسيح لم يردّ. يذكر النصّ: "وأما يسوع، فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، انصرف أيضاً إلى الجبل وحده" (يوحنا 6: 15). وللقدرات المميّزة التي اختبرها الشعب في المسيح، فإنه عندما دخل الى أورشليم، استقبلوه استقبال الملوك الفاتحين: فرشوا ثيابهم في الطريق،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول