مجدداً... إبعاد الرئاسات عن طوائفها لأنها دمرت لبنان وأسقطت دولته وأفقرت أهله

عماد جودية                            أساء الرئيس حسان دياب لنفسه بالكلام الذي أدلى به خلال اللقاء الاعلامي الذي عقده مع مراسلي الصحافة المقروءة والمتلفزة والمسموعة المعتمَدين في السرايا الحكومية قبل ايام من انتهاء العام، ولم يحسن الدفاع عن شخصه. وكانت اطلالته الدفاعية هذه ركيكة وسطحية، وبدل ان "يجبّرها"، على طريقة المثل العامي، كسرها. لقد تساءل الرئيس دياب امام الصحافيين: لماذا لم يستدعِ القاضي فادي صوان قادة الاجهزة العسكرية والامنية لمساءلتهم وهم الذين شاركوا في عشرين اجتماعاً "كنا عقدناه لمجلس الدفاع الاعلى خلال العام 2020 ولم يخبرنا احد منهم بذلك"؟ وبدورنا نسأل دولته بكل احترام: لماذا لم يبادر هو كرئيس للحكومة الى عقد اجتماع استثنائي لحكومته فور انفجار المرفأ واستدعى اليه قادة الاجهزة العسكرية والامنية وسألهم امام الوزراء عن هذا الامر بدل رمي المسؤولية على القاضي صوان الذي لم يكن قد عيّن آنذاك محققا عدليا بملف تفجير المرفأ؟ كما نسأله لماذا لم تبادر وزيرة عدله الى سؤال الاجهزة القضائية المختصة في حينه،  وكان القاضي صوان لم يعيّن بعد محققا عدليا، عن علمها المسبق بالامر ولم تفعل شيئا كما أعلن دولته امام الاعلاميين؟ ثم كيف يحق للرئيس دياب ان...