الجامعة الاميركية في بيروت وُجِدت لتبقى

  ليلى العمد بساط  لقد أذهلني ما حصل قبل نهاية السنة من عنف وتعدٍّ سافر على أملاك الجامعة الاميركية في بيروت، مشحوناً بكلام بذيء وعنيف تجاه هذا الصرح العريق ورسالته وطاقمه الإداري، وذلك من قِبل مجموعة لا تنتمي إلى الجامعة ومبادئها بذرّة تراب. احتفلنا هذه السنة بمئوية لبنان الكبير، احتفالا مجبولا بالألم والمحن والمصائب التي ما زالت تقع من كل صوب على كاهل هذا الوطن الجريح ولا مَن يبالي ويداري. وقبل خمس سنوات احتفلت الجامعة بعيدها المئة والخمسين، فاستبق هذا الحدث ولادة لبنان بأربعة وخمسين عاما، فكانت اول مؤسسة تربوية تشرق في بحر العلوم والآداب والسلوكيات، منارة للعالم العربي والمنطقة الممتدة من أفغانستان إلى افريقيا، وخرّجت معظم رجالاتها. لن أخوض في دورها التنويري، فقد سبقني الكثيرون في الاشارة الى هذه الميزة السبّاقة خلال فترة النهضة التي ساهمت في تأسيسها.  لقد...