الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نعم... هذا اللبنان غريب علينا!!

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية (مارك فياض).
أرشيفية (مارك فياض).
A+ A-
حكمة.س. أبو زيد*           أنا من الجيل القديم وقد عايشت فتىً ابن 12 سنة أحداث نيل لبنان استقلاله سنة 1943، وشاركت في مدينة صور تظاهرات طلابها ضد الانتداب الفرنسي بعد اعتقاله رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح والوزراء عادل عسيران وكميل شمعون و سليم تقلا ونائب طرابلس عبد الحميد كرامي. وخلافاً لكل المزاعم التي يدّعي مطلقوها أن نيل لبنان الاستقلال كان مظهراً فلكلورياً لا أكثر، وبدون نقطة دم واحدة، فإن الوثائق التي نشرتها "النهار" عن تلك الأحداث أحصت، بالأسماء، عدد الشهداء الذين سقطوا في طرابلس وصيدا وبعلبك، وصورهم كذلك. أما المعتقلون الذين كانوا محتجزين في غرف منفردة في قلعة راشيا من فجر 11 تشرين الثاني 1943 حتى ظهر 22 منه فقد أطلق سراحهم، منتصرين، وعادوا الى بيروت حيث استقبلهم ألوف اللبنانيين ورفعوهم على الأكتاف. ولذلك جُعِل يوم 22 تشرين الثاني عيد استقلال لبنان. ومثل أي بلد صغير متعدّد الأديان والطوائف والمذاهب والإثنيات، ومجاور لدول أكبر منه، ليس فيها خليطه البشري والديني ولديها طموحات خارج حدودها، عانى لبنان، ولم يزل يعاني، من تنوّعه وتعدّديته ومن طموح جيرانه، وسيبقى الوضع كما هو اليوم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم